تحت رعاية الدكتور أحمد بن علي الشريان، رئيس مجلس إدارة الشركة، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة، أقامت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات احتفالها السنوي الذي صادف هذا العام الذكرى الأربعين لتأسيس هذا الكيان الصناعي الناجح والرائد في العمل الخليجي المشترك. وقد أقيم الإحتفال السنوي مساء يوم الخميس الموافق 26 ديسمبر الجاري بقاعة الغزال بفندق الريتز كارلتون في ظل حضور كثيف شمل أعضاء الإدارة التنفيذية، ورئيس وأعضاء نقابة عمال الشركة، وموظفي الشركة، ومتقاعديها. وقد شهدت الإحتفالية استعراضاً للمنجزات التي حققتها الشركة خلال العام الحالي 2019 والجوائز التي حصلت عليها من مختلف الكيانات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية والتي استحقتها الشركة نظير جهود وتضحيات فريقها العامل الذي أظهر كعادته مهنيّة كبيرة وتمكّن من لفت الأنظار إلى المستوى العالي من الأداء المتميز والالتزام الذي يبديه العاملون في الشركة في تنفيذ الإستراتيجيات والسياسات المتوازنة التي يضعها بكل اقتدار مجلس إدارة الشركة. وفي كلمة له استهل بها الاحتفال، رحّب الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس الشركة بالسادة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وحضور الحفل، مقدماً التهنئة بمناسبة مرور 4 عقود على تأسيس هذه الشركة العملاقة التي أثبتت للجميع جدوى التعاون الخليجي المشترك وأهميته، مشيراً إلى أن السنوات التي مضت لم تكن مفروشة بالورد أبداً، ولم يكن تحقيق الإنجازات أمراً سهلاً على الإطلاق، بل كان النجاح محفوفاً بالكثير من التحديات التي كانت دافعاً لمنتسبي الشركة لإظهار التميز والمهنية العالية في مهامهم ومسؤولياتهم المناطة بهم. وأضاف بأن الشركة قد نجحت في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ الشركات الصناعية، وتمكنت من تجاوز التحديات التي تشهدها الأسواق العالمية على جميع المستويات، منوهاً بالاستراتيجيات والسياسات والمبادئ التي وضعتها مجالس الإدارات المتعاقبة على الشركة والتي جعلت من الشركة مختلفة في كل شيء وأسهمت في نقلها إلى آفاق العالميّة وعززّت من مكانتها كواحدة من أكثر الشركات الصناعيّة تطوراً في المنطقة. وأعرب الدكتور جواهري في كلمته عن سعادته بتزامن إحتفال الشركة مع احتفالات المملكة بعيدها الوطني المجيد، وذكرى تولي سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد، مقدماً الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لاهتمامها المتواصل بتسخير كافة الإمكانات وتوفيرها للأجواء الآمنة والمحفزّة التي أتاحت للفريق العامل بالشركة مواصلة العمل والأداء لتحقيق نجاحات الشركة ومكاسبها. وتوجه الدكتور عبدالرحمن جواهري في ختام كلمته بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان إلى قيادات الدول الخليجيّة المساهمة في هذا الصرح الصناعي الرائد، والتي لم تبخل على الشركة والعاملين في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندّة حتى أصبحت اليوم مثالاً للتعاون الخليجي المشترك الناجح، معرباً عن امتنانه الكبير لجميع من ساهم، وعمل، وبذل بإخلاص، كي تتمكن الشركة من المحافظة على بريق نجاحاتها ومكتسباتها. كما أعرب عن شكره وإمتنانه لحكومة مملكة البحرين ممثلة في الهيئة الوطنية للنفط والغاز برئاسة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط، الداعم الأول لهذه الشركة. ومتحدثاً عن النجاحات التي حققتها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات هذا العام والعوامل التي أسهمت في تحقيق نجاحات الشركة، لخَّص الدكتور جواهري أسباب نجاح الشركة في تحقيق الإنجازات المتوالية والأرقام القياسيّة قائلا" إن النهج السليم والتخطيط الإستراتيجي الذي ارتضاه مجلس الإدارة والإلتزام الكبير الذي يظهره أعضاء الإدارة التنفيذية، بالإضافة إلى تعاون نقابة عمال الشركة ومهنية العاملين بالشركة وحرصهم على العمل بروح الأسرة الواحدة هي جميعها أسباب نجاح الشركة"، مشيداً في الوقت ذاته بالتعاون المثالي الذي يبديه السادة المساهمين وشركاء الشركة إلى جانب المناخ الاستثماري الآمن الذي تحرص على توفيره القيادة الرشيدة لهذا الوطن الغالي. ونوه الدكتور جواهري بكل فخر بالأيادي الوطنية المهنية والماهرة التي تزخر بها الشركة حيث تجتمع الكفاءة بالطموح، مؤكداً بأن عناصر الشركة قد أصبحت اليوم من الكفاءات الخليجية المشهود لها بالمهنية والتفوق وسعة الاطلاع ومعرفة أحدث التقنيات المتعلقة بهذه الصناعة الحيوية، وقد عزّزت الشركة ذلك بتشجيعها المستمر لعناصر الشركة لحضور مختلف المؤتمرات وورش العمل الإقليمية والعالمية لاكتساب الثقة والخبرة والاحتكاك، والاستثمار في العنصر البحريني المخلص والمجد. وتم خلال الاحتفال السنوي تكريم الدكتور عبدالرحمن جواهري كمؤسس للجنة الرعاية المسؤولة في الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، وكذلك لحصوله على الدبلوم الدولي في الصحة والسلامة المهنية من (نيبوش)، وأيضاً لاختياره سفيراً دولياً لجائزة الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث (روسبا) العالمية. ثم قام بعد ذلك رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة بتكريم العاملين المتميزين الذين أظهروا قدراً كبيراً من الجد والإخلاص في العمل خلال السنة الحالية، وكذلك الموظفين الذين أتموا سنوات طويلة من الخدمة المتواصلة، ثم حضر الجميع في ختام الإحتفال مأدبة العشاء الكبرى التي أقيمت بهذه المناسبة. وكانت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد حظيت هذا العام 2019 بالعديد من الإنجازات والجوائز من بينها حصولها على علامة غرفة دبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال والجائزة العربية للمسؤولية الإجتماعية للمؤسسات. كما حققت الميدالية الذهبية في مجال التميز الصناعي من الإتحاد العالمي للأسمدة، وجائزة المسئولية المجتمعية للشركات بالدول العربية من الشبكة الإقليميّة للمسؤوليّة الاجتماعيّة، وفي مجال السلامة المهنية فازت الشركة بجائزتي الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث (روسبا) في السلامة من المملكة المتحدة وشهادة التميز في الصيانة إضافة إلى جائزة إدارة مخاطر المشتريات. يُذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات تأسست في 5 ديسمبر 1979 كمشروع مشترك لصناعة الأسمدة والبتروكيماويات بين ثلاث دول من مجلس التعاون الخليجي. ويمتلك المشروع بالتساوي كل من حكومة مملكة البحرين والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت. وقد حققت الشركة خلال السنوات الأخيرة نمواً متصاعداً في عملياتها الإنتاجية، الأمر الذي أسفر عن تحقيق معدلات وأرقام قياسية ليس على صعيد الإنتاج والتشغيل والتصدير فحسب، بل أيضاً في مجال الصيانة والسلامة المهنية، مما جعل منها مثالاً للصناعة النظيفة والناجحة بالمنطقة. وقد تمكنت هذه المنشأة الخليجية الرائدة من تسجيل أرقام قياسية فيما يتعلق باستمرارية ساعات العمل فيها بدون وقوع أي حوادث مضيعة للوقت مما عزز من مستوى الإنتاجية في الشركة وذلك نتيجة التزامها الصارم بمعايير الصيانة والسلامة المهنية، مما جعل منها مثالاً للصناعة النظيفة والناجحة بالمنطقة.
مشاركة :