حكم مباراة " سيد عبد النعيم " لـ في الجول: اتحاد الكرة أراد مكافأتي فصدمت بمباراة العفاريت!

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه أنظارك صوب حكم المباراة في الحالتين، عندما يكون فريقك فائزا فترغب في انطلاق صافرته ليعلن انتهاء اللقاء، وحينما يكون ناديك مهزوما فترجوه ألا ينهي اللقاء.. وبعد 12 عاما، FilGoal.com اتجه لحكم مباراة إنبي والأهلي الشهيرة، رضا البلتاجي. مباراة إنبي والأهلي التي فاز بها الفريق البترولي بهدف سيد عبد النعيم، حولت اتجاه درع الدوري – شبه المحسوم – من القلعة الحمراء، إلى القلعة البيضاء، بفضل فوز الزمالك على الإسماعيلي بهدف هو الآخر.. فكيف عاش حكم المباراة أجواء فقدان الأهلي للقبه؟ وهل تأثر بحالة الصدمة؟ رضا البلتاجي يجيب. الغريب أنها كانت مباراة تكريمية، نعم.. أراد اتحاد الكرة ولجنة المسابقات بقيادة محمد حسام أن يكافئاني على موسم رائع قدمته، بأن يتم منحي مباراة التتويج، مباراة الأهلي وإنبي. التورتة اللي في أخر الموسم.. بدأ البلتاجي حديثه بتلك الجملة. ما يلي يقوله البلتاجي لـFilGoalcom أرى أنها أهم مباراة في حياتي التحكيمية، وأنها المباراة الأهم في تاريخ الدوري المصري منذ نشأته عام 1948. قبل المباراة أخذت معي أبنائي لاستاد المقاولون، كنت أريد أن أتوج موسمي بأن أهديهم الكرة التي سيفوز بها صاحب اللقب. أكثر متشائم أهلاوي كان يتوقع أن يفوز فريقه بهدفين على الأقل. وصلت لاستاد المقاولون بالعافية، طريق النصر كان مقفول بالظبط زي ما كان مقفول وقت اعتصام رابعة. الجمهور من كل مكان كان رايح يحتفل بالأهلي، أنا وأبنائي دخلنا الاستاد متسلقين الأسوار. قبل المباراة بعام، كنت أدرت مباراة غزل المحلة والأهلي، والتي سجل فيها محمد العتراوي هدف التعادل للمحلة، فذهب الدوري للإسماعيلي. كان البعض يخشى مني، كنت مصدر تشاؤم لهم ربما قبل مباراة إنبي. وكانت عالقة في ذهني بصراحة وأنا متجه إلى استاد المقاولون. العفاريت بتلعب؟ بصراحة، لو حد مؤمن بدور العفاريت، هيقول إن المباراة كان فيها عفاريت. أتذكر فرصة جلبرتو داخل الست ياردات، بعد تصويبته جري وجيه أحمد (المساعد الأول) إلى منتصف الملعب ظنا منه أن الكرة قد دخلت المرمى. الأهلي أهدر فرصا غريبة. بادره FilGoal.com بالسؤال. هل تؤمن أن بالعفاريت؟ كابتن طه بصري ممكن يعتمد على السحر؟ يجيب البلتاجي لا، المرحوم طه بصري من أفضل المدربين الذين تعاملت معهم. كان لا يعترض أبدا، وقبل المباراة قال لي إنه يثق في ولا يخشى من إدارتي للمباراة. لم أتأثر بالضغط قبل المباراة، هناك حكام وقتها بل وحاليا يعرفون كيف ينهون المباريات بسهولة، إنذارين في فاولين ويكسبوا الفريق اللي هم عاوزينه. أنا حكمت المباراة بما يرضي الله، كنت أعلم أن هناك أطرافا أخرى ستتأثر بنتيجة المباراة. الإسماعيلي متعاطف الزمالك في هذا التوقت كان متأخرا عن الأهلي بنقطتين، وكان يواجه الإسماعيلي في استاد القاهرة، لابد من الفوز، على أن يخسر الفريق الأحمر من الفريق الصاعد حديثا للدوري الممتاز. فيقول الحكم الدولي الأسبق: لا أقول إن الإسماعيلي كان متواطئا، لكن المنطق يقول إنه سيتعاطف. كانت كل العوامل في رأسي وأنا أدير مباراة إنبي والأهلي. الدقائق الحاسمة هل حاول أحد التأثير على قراراتك حين كان الأهلي متأخرا؟ بعض محاولات الاستجداء الطبيعية، لاعبون يسقطون على حدود منطقة الجزاء، وآخرون يعترضون. أنا لا أتأثر. كنت أخشى فقط من سوء الحظ. كنت أدعو ألا ترتطم كرة في يد مدافع داخل منطقة الجزاء، فأخضع للقرارات التقديرية. الناس ماكانتش هترحمني. وأتم هنا الغلطة ضد إنبي كانت تعدي، لكن كنت عارف إن الغلطة ضد الأهلي (هتبقى وقعتي سودا). انتهت مباراة الزمالك والإسماعيلي بفوز الأبيض بهدف. والتقط لاعبو ميت عقبة جهاز الراديو للاستماع إلى آخر 4 دقائق في مباراة الأهلي وإنبي، فماذا حدث للبلتاجي؟ عرفت أن مباراة الزمالك قد انتهت بفوزه من وجوه لاعبي الأهلي في مقاعد البدلاء. كانوا في صدمة غير طبيعية، تمنيت أن تمر الدقائق الأخيرة على خير. احتسبت للأهلي ضربة حرة من على حدود منطقة الجزاء، وراجعت الياردات العشر في حائط إنبي أكثر من مرة، كي يطمئن قلبي. بعد المباراة، جاءني كابتن طارق سليم (مدير الكرة بالأهلي) وحياني وشكرني رغم حزنه الشديد. كم أحب هذا الرجل.

مشاركة :