تترقب جماهير النادي الأهلي مساء اليوم حدثًا مهمًا سيكون له تأثير كبير على مسيرة النادي الكبير.. أتحدث عن الجمعية العمومية غير العادية التي دعا لعقدها أحمد الصائغ رئيس مجلس إدارة النادي. الجمعية غير العادية الليلة تهم النادي الأهلي لكنها أيضًا تراقب من قبل بقية الأندية، وسأتحدث بالتفصيل عن علاقة الجمعية “بالنادي الأهلي” وعلاقتها بالأندية الأخرى. بالنسبة للأهلاويين تأتي الجمعية العمومية “غير” العادية وسط أوضاع “إدارية” صعبة بل وغريبة على البيت الأهلاوي لم تكن مألوفة على الأهلي والأهلاويين! الغريب أن الأوضاع “الإدارية” الأهلاوية غير المرضية تأتي في وقت يعيش الفريق الكروي أوضاعًا “فنية” جيدة للغاية، ويدخل في عمق المنافسة على لقب الدوري “باستثناء الخسارة أمام الشباب!”. تعودنا أن تكون الأوضاع “الفنية” سببًا في توتر العلاقات “الإدارية” أو أن تكون العلاقات “الإدارية” المتوترة مؤثرة على الأمور “الفنية” لكن هذا لا يحدث “حتى الآن” في الأهلي، فالفريق الكروي في أفضل صوره رغم “صراعات” إدارية شرسة “لا تخفى على أحد” بين رئيس النادي والمشرف العام على كرة القدم! منذ بداية الموسم “أو بدقة أكثر” بعد مرور أسابيع قليلة من بدء الموسم ظهرت “بكل وضوح” الخلافات بين الرئيس والمشرف و”اقتنع” كثيرون أن من مصلحة الأهلي أن يرحل أحدهما أو كلاهما. استمرارهما “في ظل هذا التباين والخلاف” لا يمكن أن يخدم النادي الأهلي “بشكل عام” ولا فريق كرة القدم على وجه الخصوص. إذا كان الفريق الكروي لم يتأثر “حتى الآن” فهذا لا يعني أنه لن يتأثر مستقبلًا فاستمرار “الخلافات” بين الرئيس والمشرف ستمتد لتؤثر على فريق الكرة. الليلة يترقب الأهلاويون الجمعية العمومية “غير” العادية بأمل أن تضع حلًا “قطعيًا” للعلاقة بين الرئيس والمشرف بما يصب في مصلحة النادي وألا تخرج الجمعية بحلول “وقتية” هي أقرب “للمسكنات” منها للعلاج النهائي. يأمل الأهلاويون أن تشهد الجمعية “شفافية” تامة تكون كفيلة بكشف الحقائق ووضع الحلول الناجعة، فالأهلي كيان كبير لا يجب أن يذهب نحو المجهول. أما علاقة بقية الأندية “بما فيها الأهلي” بالجمعية العمومية غير العادية في النادي الأهلي، فيتمثل في أنها “أول” جمعية عمومية “غير” عادية يتم عقدها بعد اللائحة الجديدة للأندية التي اعتمدتها الهيئة العامة للرياضة الصيف الماضي. الجمعية العمومية الليلة هي بمثابة “اختبار” للائحة الأندية “الجديدة” فهل تنجح في الاختبار؟
مشاركة :