أكدت الضربة الأمنية الاستباقية التي حققها رجال أمن الدولة، يوم الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن مصرع اثنين من المطلوبين أمنياً، وإلقاء القبض على ثالث في الدمام، على يقظة رجال الأمن، ونجاح الخطط التدريبية الأمنية لرجال الأمن، لمواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم وتحييد خطرهم قبل وقوعه. وأكد عدد من الخبراء الأمنيين وأعضاء من مجلس الشورى لـ "الرياض"، على أهمية الضربة الأمنية التي حققها رجال أمن الدولة، مشددين على أن الإرهاب لم يمت، وأن القضاء عليه يتطلب تعاون جميع المواطنين والمقيمين مع رجال الأمن في التصدي لكل من يشتبه بهم، وأشاروا إلى أهمية برامج التوعية الأمنية الفكرية، وأهمية دور المجتمع في مساندة رجال الأمن وتجفيف منابع الإرهاب والحفاظ على أمن الوطن. يقظة وجاهزية رئيس لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى اللواء طيار ركن علي العسيري، قال إن العملية الأمنية الاستباقية لرجال أمن الدولة، والتي أسفرت عن قتل اثنين من الإرهابيين والقبض على الثالث، تجسد أكبر دليل على ما وصل إليه منتسبو أمن الدولة من تدريب ويقظة وجاهزية، للتصدي لأي محاولة بالمساس بأمن هذه البلاد المباركة، والتي هي في مقدمة دول العالم في محاربة الإرهاب بشهادة جميع دول العالم، مشيراً إلى أن نجاحات المملكة في محاربة الإرهاب ساهم في طلب العديد من دول العالم الاستفادة من الخبرات والتجربة السعودية الناجحة وكفاءتها في هذا المجال. وأكد اللواء العسيري أن الوصول لذلك المستوى الرفيع من الجاهزية جاء بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وحرص منتسبو أمن الدولة على القيام بكافة واجباتها بكل اتقان واحترافية، وأضاف: لذا وجب على كل مواطن التعاون واليقظة والحذر والإبلاغ عن أي اشتباه لإرهابيين أو ما يرونه تهديدات لأمن وطنهم على الهاتف الموحد 990، لأن المواطن هو رجل الأمن الأول، مختتماً تصريحه بالابتهال للمولى عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل شر وسوء ومكروه وأن يديم الأمن والأمان والاستقرار. احترافية عالية من جانبه، قال عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى اللواء طيار ركن عبدالله عبدالكريم السعدون: الحمد لله أولا على سلامة الوطن والمواطنين، ثم الشكر الجزيل لأمن الدولة وجهودها المباركة في القيام بعمليات استباقية أثبتت فعاليتها في أكثر من مرة، وهو ما يثبت الاحترافية العالية والقدرات التدريبية لرجال أمن الدولة، الأمر الذي ساهم في تحقيق العديد من المنجزات في مكافحة الإرهاب. وأضاف: الإرهاب يعمل في الظلام، وكما تابعنا ما نتج عن الإرهاب في الصومال، حيث بلغت حصيلة القتلى أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى، ولذلك يجب على الجميع ملاحقة الإرهاب، وهذا الواجب يشترك فيه المواطن والمقيم مع رجال الأمن، لمواجهة كل فكر إرهابي أو كل ما يؤثر على أمن وسلامة الوطن ويستهدف شباب الوطن. وقال اللواء السعدون: بيان أمن الدولة أسعدنا وأثلج صدورنا، وأكد لنا أن رجال الأمن في حال يقظة تامة، مشيراً إلى أن السنوات الثلاث الماضية خفت حدة الإرهاب بشكل كبير، إلا أن الإرهاب لم ينتهِ طالما هناك دول غير مستقرة أمنياً، وأخرى تتربص بالمملكة ويسوءها ما تراه من استقرار وأمن ورفاهية في المملكة، وهذا الاستقرار تحقق بفضل الله أولاً ثم بالسياسة الحكيمة والجهود الكبيرة لقيادتنا الرشيدة ورجال أمننا البواسل. الإرهاب لم يمت أستاذ مكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم والمستشار الأمني لإمارة منطقة القصيم د. يوسف الرميح قال: العملية الأمنية الاستباقية التي نفذها رجال أمن الدولة في الدمام، إنجاز أمني حيوي مهم على كافة المستويات، ونهنئ رجال الأمن على ما قاموا به، مما يؤكد قوة جهاز أمن الدولة لمواجهة الفكر الضال والتصدي للإرهابيين والقضاء عليهم. وقال: هذه العملية تؤكد للجميع أن الإرهاب لم يمت وما زال مستمراً، وهو يضعف ويقوى مثل الفيروس في الجسد عندما تتهيأ له الظروف ينشط، لذلك يجب أن تستمر جهود مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه من غير المستغرب أن تكون هناك أيادي إجرامية تقف خلف هؤلاء الإرهابيين من دول معادية للمملكة. ووجه د. الرميح رسالة للمواطن والمقيم وقال: الإرهاب يضرب أطنابه، ويجب ألا نستكين، وأن يكون المواطن أقوى وعوناً لرجال الأمن، مشيراً إلى أهمية تنفيذ حملات لتعزيز الأمن الفكري في كافة مناطق المملكة. رشاش استخدمه الإرهابيون خلال العملية أحد المسدسات المضبوطة مع الإرهابيين مخازن رصاص ضمن المضبوطات رصد المركبة المطلوبة دل على تواجد الإرهابيين ذخيرة حية كانت بحوزة الإرهابيين
مشاركة :