تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المصادقة على بناء 2000 وحدة استيطانية، داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، حيث سيتم في الأسبوع المقبل إيداع المخطط للمصادقة عليه، من قبل ما يسمى «المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الاستيطاني». وكشفت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، أمس، عن أن المصادقة على بناء 2000 وحدة استيطانية جاءت تنفيذاً لتعهدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان نتنياهو قد وعد، الأسبوع الماضي، نشطاء من حزب «الليكود» ببناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وذلك عشية انتخابات رئاسة حزب «الليكود» التي فاز بها. وقالت الحركة: إن المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية الإسرائيلية سيصادق، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، على بناء أكثر من 2061 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وأضافت «السلام الآن»، التي تعنى بمراقبة ورصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، في بيان: «يتوقع أن يتم إقرار المزيد من الوحدات الاستيطانية»، مشيرةً إلى أن الوحدات التي سيتم إقرارها ستقام في 16 مستوطنة في الضفة الغربية، ولفتت إلى أن هذا القرار سياسي من قبل رئيس وزراء من دون تفويض، خلال حملة انتخابية. وأضافت: «يجب على الحكومة المنتخبة القادمة أن تجمد المستوطنات فوراً، وأن تستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة، وأن تسعى جاهدة لإنهاء هذا الصراع من خلال حل الدولتين»، محذرةً من أن استمرار الوضع الراهن سيقود إلى واقع دولة واحدة. ويناقش مجلس الأعلى للتخطيط والبناء الاستيطاني، المصادقة على 147 وحدة استيطانية في مستوطنة «متسبي أريحا» في منطقة الأغوار، إذ تتواجد هذه الوحدات في المرحلة الأكثر تقدماً من خطط البناء قبل المصادقة النهائية، ويناقش المجلس أيضاً مرحلة التخطيط المتقدمة لـ100 وحدة في مستوطنة «نفيه تسوف» قرب «عين بوبين»، بالإضافة إلى 72 وحدة في مستوطنة «أرئيل»، و107 وحدات في مستوطنة «إلون موريه»، كما ستعقد جلسة مناقشات أولية حول خطة لإنشاء 534 وحدة استيطانية، و12 وحدة تجارية أخرى في مستوطنة «شيلو»، بالإضافة إلى ذلك، ستتم مناقشة الخطط لتوسيع المشروع الاستيطاني أيضاً في مستوطنات «جفعات زئيف»، و«معاليه أدوميم»، و«معاليه ميخميش»، و«عالمون»، و«كوخاف يعقوب»، والمنطقة الصناعية في مستوطنة «إيمانويل». بدورها، حذّرت الرئاسة الفلسطينية، أمس، من خطورة التوجه الإسرائيلي لبناء 2000 وحدة استيطانية، معتبرةً ذلك التوجه مخالفاً لقرار مجلس الأمن 2334، الذي يعتبر الاستيطان كله غير شرعي في الأراضي الفلسطينية كافة. وقالت الرئاسة، في بيان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا»: إن «هذا التوجه بمثابة تحد لقرار المحكمة الجنائية الدولية، التي شرعت باتخاذ خطوات للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية»، وكانت إسرائيل قد صعّدت في السنوات الماضية من نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. أمنياً، اقتحم أكثر من 194 مستوطناً، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن هؤلاء المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية قبل أن يغادروه من باب السلسلة، وكان قرابة 900 مستوطن قد اقتحموا باحات الأقصى خلال الأسبوع الماضي. إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حملة اعتقالات واسعة في بلدة «العيسوية» بمدينة القدس المحتلة، وقال محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في «العيسوية»: إن مخابرات وقوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا بأعداد كبيرة العيسوية، وانتشروا في حاراتها وشوارعها، وشنوا خلال ذلك حملة اعتقالات واسعة، وأكدت مصادر محلية من العيسوية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 14 مقدسياً من البلدة، بينهم 3 أشقاء. كما اقتحم مستوطنون أمس، منطقة «برك سليمان» السياحية، الواقعة بين بلدة «الخضر» وقرية «أرطاس» جنوب بيت لحم، وأفادت مصادر أمنية، بأن أكثر من 70 مستوطناً وتحت حماية قوات الاحتلال اقتحمت منطقة «برك سليمان»، وأدوا طقوساً تلمودية. يذكر أن منطقة «برك سليمان» تتعرض منذ فترة طويلة لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين. «السلطة» تمدد شراء الطاقة مع الأردن بدلاً عن إسرائيل أعلن مسؤول في السلطة الفلسطينية، أمس، عن توقيع اتفاقية تمديد شراء الطاقة مع الأردن، في مسعى لتقليل الاعتماد على إسرائيل. وصرّح رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، ظافر ملحم، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن الاتفاقية التي وقعت في العاصمة الأردنية عمان، ستعرض على مجلس الوزراء الفلسطيني للمصادقة عليها، على أن تدخل حيز التنفيذ بعد 7 أشهر. وأوضح ملحم، أن الاتفاقية ستعمل على تخفيف الاعتماد على إسرائيل كمصدر للطاقة، وستساعد على تحقيق أمن الطاقة، وتقليل العجز الكهربائي تلبيةً لاحتياجات المواطن الفلسطيني دون انقطاع، وأشار إلى أن فلسطين تستهلك حالياً كهرباء من الأردن بنحو 36 ميجاواط لتزويد محافظتي القدس وأريحا، وهذه الكمية سترتفع إلى 80 ميجاواط في المرحلة الأولى، على أن تتبعها في المرحلة الثانية زيادة تصل إلى 160 ميجاواط.