«المريخ 2020» مركبة للبحث عن حياة على «الكوكب الأحمر»

  • 12/30/2019
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، اقترابها من إتمام العمل على مركبة جديدة متجولة، خُصصت للبحث عن أدلة لحياة سابقة على كوكب المريخ. وتعتزم ناسا إطلاق المركبة الجديدة، التي لم تُطلق عليها اسماً بعد، خلال العام الجديد، للبحث عن أدلة على وجود حياة سابقة على سطح المريخ، ووضع الأساس لمهمة تقوم بها ناسا لإرسال بشر إلى أعماق الفضاء. وعرضت «ناسا»، يوم الجمعة الماضي، مركبتها «المريخ 2020»، والتي سيتم اختيار اسم رسمي لها في بداية العام، وسترسل ناسا في فبراير تلك المركبة المتجولة إلى مركز كنيدي الفضائي بولاية فلوريدا، حيث سيتم تجميع أجزائها الثلاثة بشكل كامل، وستطلق ناسا تلك المركبة المتجولة، في يوليو المقبل، إلى قاع بحيرة جافة عملاقة في المريخ. وفور هبوطها على سطح المريخ، ستقوم المركبة ذات العجلات الأربع، والتي تماثل حجم سيارة ،بتجريف قاع «جيزيرو كريتر» في المريخ، وهي حفرة يبلغ عمقها 250 متراً، ويعتقد أنها كانت بحيرة. ومن المعتقد، أن هذه الحفرة بها قدر كبير من الرواسب البكر، التي يبلغ عمرها نحو 3.5 مليار سنة، والتي يأمل العلماء أن تحوي حفريات عن حياة المريخ. وقال نائب مدير مشروع المريخ 2020، مات والاس: «تكمن الصعوبة في أننا نبحث عن مستويات ضئيلة من المواد الكيماوية، ترجع لمليارات السنين في المريخ». وستجمع المركبة المتجولة 30 عينة من التربة، ستقوم مركبة فضاء، تعتزم ناسا إطلاقها في المستقبل، بإعادتها إلى الأرض. وقال والاس: «بمجرد توافر مجموعة كافية لدينا، سنضعها على الأرض وستأتي بعثة أخرى، نأمل بإطلاقها في 2026، وتهبط على السطح وتجمع تلك العينات»، ولم يسبق مطلقاً للبشر إعادة عينات رواسب من المريخ. وأوضح والاس، أن نتائج أبحاث مشروع «المريخ 2020» ستكون مهمة لإرسال بعثات من البشر إلى المريخ في المستقبل، بما في ذلك القدرة على صنع أوكسجين على سطح المريخ. وتحمل المركبة المتجولة «المريخ 2020» معدات يمكن أن تحول ثاني أكسيد الكربون المنتشر في المريخ إلى أوكسجين، من أجل التنفس ولاستخدامه كوقود. وفي حالة نجاحها، ستكون المركبة «المريخ 2020» خامس مركبة ترسلها ناسا وتهبط بسلاسة على سطح المريخ، بعد تعلم دروس مهمة من أحدث المركبات التي أرسلتها ناسا للمريخ، وهي «كيوريوسيتي»، التي هبطت على سطح الكوكب الأحمر في 2012، وما زالت تتجول في أحد سهول الكوكب جنوب شرقي «جيزيرو كريتر». ويعتبر الاتحاد السوفييتي، الدولة الوحيدة الأخرى التي نجحت في جعل مركبة متجولة تابعة لها تهبط على سطح المريخ، وحاولت الصين واليابان دون أي نجاح إرسال مركبات مدارية حول المريخ، في حين نجحت كل من الهند ووكالة الفضاء الأوروبية، في إرسال مركبة إلى مدار المريخ.

مشاركة :