يقدم المواطن سعد بن علي بورسيس نموذجاً لكيفية المحافظة على التراث والاهتمام به، وكما يقدم تجربة في جمع التراث الخاص بالمنطقة في متحفه الشعبي الذي أقامه في منزله بمحافظة الأحساء، وتحديداً في مدينة الجفر بمبادرة شخصية منه لتعريف الأجيال الجديدة بماضيهم وتاريخ أجدادهم. ويحمل المتحف بين زواياه ملامح الماضي ويجسد صورة صادقة لنمط الحياة وأدوات الإنسان السعودي التي عاش معها وبها وطوّعها في حقبة من الزمن. كما في المتحف مجسمات عديدة للمنازل القديمة والمطبخ التقليدي ومكوناته والمجالس وبئر الماء التقليدية والعديد من المجسمات لمختلف العادات والتقاليد القديمة، ويضم المتحف مقتنيات متوارثة عن الأجداد تتنوع بين الأواني النحاسية والمعدنية القديمة وبعض الأدوات المنزلية المصنوعة من سعف وجريد النخيل إلى جانب بعض الأدوات الموسيقية والزراعية وأدوات الري والعلاج قديماً. وفي حديث خاص لـ «الجزيرة» يؤكد سعد بأن عندما يشاهد الزائر المتحف يلاحظ العديد من نماذج أنماط الحياة القديمة والأدوات القديمة التي كان أجدادنا يستعملونها في مختلف طقوس حياتهم اليومية والصناعات. ويضيف: في زاوية أخرى يرى الزائر دلال القهوة والكثير من الأواني النحاسية والمعدنية والتي يستخدمونها في الطهي وحفظ الماء مثل القدور القديمة والسعن والصناديق وقربة الماء والخابية وطاسة الرعبة، كما يعرض المتحف العديد من الأدوات التي استخدمها الأجداد في الإنارة منها الفانوس والسراج. ويختم حديثه بأن المتحف المنزلي الخاص به يرحب بالجميع من أهالي محافظة الأحساء دون استثناء ليشارك الجميع الحنين إلى الماضي الجميل الذي سطره لنا أجدادنا على حد قوله، ويوضح بأن أوقات الزيارة يومياً من الساعة 5 مساء حتى 8 مساء.
مشاركة :