قصيدة رثاء الأمير مصطفى لم تظهر بمسلسل حريم السلطان

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصف متابعات: بات الأمير المظلوم مصطفى هان والذي قُتل شنقًا بأمر من والده السلطان سليمان القانوني عام 1553 أسطورة يتداولها الشعب التركي منذ أيام العثمانيين وحتى يومنا هذا، وأصبحت تكتب الأشعار من كبار الشعراء الذين تعاقبوا على الدولة العثمانية رثاءً للأمير البري. ولكن أشهر ما كُتب عن رثاء الأمير مصطفى، هي المرثية التي كتبها أحد أشهر شعراء القرن السادس عشر، الشاعر يحي تاشليجالي والتي خلدها التاريخ كواحدة من أجمل الأشعار التي كتبت أبان حكم آل عثمان. اختار صانعي مسلسل حريم السلطان الشهير الذي يؤرخ فترة حكم السلطان سليمان القانوني عاشر سلاطين الدولة العثمانية وأشهرهم أن يعرضوا جزءًا من مقدمة المرثية التي كتبها تاشليجالي وعُرفت في التاريخ باسم مرثية الأمير مصطفى أما باقي المرثية التي احتفظ بها التاريخ إلى يومنا هذا وترجمت لعدّة لغات فجاءت كالتالي: مدد، مدد.. لقد هز هذا العالم خطبٌ جلل فمن كان سيحكمه استعجل الأجل الجلادون خنقوا مصطفى خان وقتلوه وغاب وجهه المنير كالشمس، فتزعزع النظام وجهه كان أكثر إشراقًا من الشمس، والآن قد رحل إنّه ضحية المؤامرات، وغرق في الخطيئة في سباق بني عثمان لقد ضايقهم ذكر اسم البطل على لسان السلطان وأخيرا جعلوه يستدير واجهته حيث يريدون الدسيسة القذرة والعداء الكامن جعل آل عثمان يذنبون ابكوا عيوننا واحرقوا قلوبنا بنار الفراق بينما هو برئ مثل براءة الذئب من دم يوسف سقط في البئر بغدر الأخوة الأشقاء وعذب كل من حوله بلوعة الفراق الأمير البريء خُنق من قبل حشد كبير من القتلة آه يا ليت عيني لم ترى هذا الظلم عار على أولئك الذين ارتكبوه الأمير يرتدي ثياباً بيضاء مثل الثلج ووجهه مضيء أكثر من الشمس عندما يُنظر إليه مع والده وكان أمير العثمانيين مثل شجرة مزهرة والخيام المحيطة حوله مثل الجبال الثلجية سلطان العالم سليمان القانوني هو النار التي تحرق مع غضبه الأمير متوهج وسعيد بالاجتماع القادم تسابق إلى والده لتقبيل يده لكنه لم يخرج من خيمة والده مصطفى.. وجهه مليء بالضوء مثل القمر هطلت الكثير من الدموع أكثر من سحابات المطر في الربيع من أولئك الذين شهدوا جنازة مصطفى كان مثل محيط من العلوم وعلمه يضيء ليصل إلى كل مكان مثل هلال القمر عندما ذهب مصطفى لم يعد كل ذلك موجوداً بعد الآن حُطم الأمير المسكين مصطفى حزنوا عليه حتى النجوم في السماء كسروا معه قلوب كل الشعب العثماني المغطى بالدم وعيناهم يخفيها البكاء من الحزن والفراق كانوا في حزن عظيم وجه الأمير المضيء مثل القمر قُتل في الصراع من اجل العرش كالأفعى التفت حول رقبته أخفض رأسه بتواضع أمام مصيره قُتل ضحية لظلم كبير واستشهد الأمير المعصوم البريء سقط بلا حراك على الأرض ويا للسعادة ذهب إلى أقارب حضرة النبي مسرعًا مصطفى..

مشاركة :