يعقوب الشاروني: نحن في حاجة إلى كتب تساعد الطفل على تقبل الآخر

  • 12/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رائد أدب الطفل الكاتب يعقوب الشاروني على إننا في مصر والعالم العربى، في حاجة شديدة إلى نشر الخبرة بين كل فئات المجتمع، لتنمية القدرة على حُسن اختيار الكتب التى نقدمها للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، طبقًا لاحتياج كل فئة، وبما يتناسب مع العمر العقلى لأصحاب الإعاقات العقلية، وأن نتعرف على أفضل الوسائل للتعامل معهم كمستخدمين هذه الكتب.وتابع الشاروني خلال البحث الذي قدمه في مؤتمر "التمكين الثقافى لذوى الاحتياجات الخاصة" الدورة 11 والذي أقيم بالتعاون بين إدارة التمكين الثقافي بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة: "أننا في حاجة أيضًا إلى مزيد من الكتب المسموعة أو التى بالحروف البارزة، أو بها صفحات يتم التعامل معها بحاسة اللمس، مثل الخرائط البارزة والرسوم المفرغة أو المجسمة، وفى حاجة إلى تعليم الأطفال العاديين بعض أساسيات لغة الإشارة لتسهيل تعاملهم مع الطفل الأصم".مؤكدًا على أننا في حاجة إلى الكثير من الكتب التى تعاون الطفل العادى على أن يتقبل زميله من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وأن يعامله على قدم المساواة مثلما يتعامل مع بقية الزملاء العاديين".وقد ناقش الكاتب يعقوب الشاروني خلال بحثة والذي قدم ضمن محور "أدب الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة" بعنوان "الكتب الموجهة إلى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة والكتب المكتوبة عنهم" عددا من الموضوعات المهمة الخاصة بأدب الطفل بشكل عام لاسيما الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قال: "في مجال كتب وثقافة الأطفال، فإن الأمر يتطلب، في مواجهة احتياجات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، الاهتمام بأمرين،الأول؛تقديم كتب للأطفال العاديين، لمساعدتهم على تَقَبُّل ذوى الاحتياجات وإدماجهم في محيطهم الاجتماعي بغير حساسيات، والثانى؛ إنتاج كتب تواجه احتياجات كل نوع من أنواع الإعاقة، مثل فقد البصر، والطفل الأصم الأبكم، والأطفال المعاقين عقليًّا، مع مراعاة اختلاف درجات الإعاقة.وتابع الشاروني: "ولعل أهم ما يجب مُراعاته عند إعداد الكُتب ومُختلف أنواع المواد المقروءة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بمختلف أشكال ودرجات الإعاقة، الحرص الشديد على التغلب على إعاقة القراءة، والتمكن من جعل هؤلاء الأطفال قادرين على القراءة والاستفادة من المواد المقروءة والاستمتاع بها،فالطفل الكفيف يُعتبَر طفلًا معوقـًا بالنسبة للكُتب المطبوعة، وليس كذلك بالنسبة للكتاب المعد بطريقة برايل أو الكُتب الناطقة، وبنفس الطريقة الطفل الذى يُعانى من مُشكلة في القراءة يُعتبَر معاقـًا بالنسبة للكُتب المطبوعة بالطريقة التقليدية ولكنه يصبح قارئـًا جيّدًا للكُتب المُعدّلة المطبوعة بطريقة تـُناسبه "مثلًا بحروف حجمها كبير". مشيراُ إلى أن الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية، عند استخدام الكتاب الذى يتطلّب قدرات عقلية عالية، يصبحون غير معوقين بالنسبة للكتاب البسيط في مضمونه وطريقة تقديمه، المُناسب لعمرهم العقلى وليس لعمرهم الزمنى.

مشاركة :