قال مراسلنا في السودان أحمد العربي اليوم الإثنين، هذه محاكمة تاريخية لأفراد أمن عذبوا مواطنا سودانيا حتى الموت، والمحاكمة تتم في مجمع محاكم أم درمان وسط وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة. وأضاف: اليوم هناك خارج المحكمة سور أمني كبير ضرب أمام الآلاف الذين سيروا مسيرات لمقر المحكمة. وأتبع: الفيديوهات المسربة لتعذيب الأستاذ أحمد الخير ترجع لأحداث واحتجاجات ديسمبر من العام الماضي حيث أنه كان ضمن المشاركين في تلك الاحتجاجات في مدينة خشمة جربة شمال شرقي السودان، وهناك فيدوهات تثبت أنه تعرض لعملة قتل ممنهجة وسط عملية تعذيب. وأكد أن المحكمة استمعت إلى أكثر من 26 جلسة استماع للطب العدلي (الشرعي)، في الخرطوم وجرى إعادة تشريح جثة الشهيد للتأكد من أسباب الوفاة. موضحا أن تقرير الطب الشرعي سابقا أكد أن سبب الوفاة كان تعبا في المعدة، وليس التعذيب. وتنطق محكمة أم درمان حكمها اليوم بحق عدد من أفراد الأمن متهمين بتعذيب مواطن حتى الموقت خلال الاحتجاجات الشعبية في ديسمبر الماضي. ويحاكم في هذه القضية ثمانية وثلاثين فرد من ضباط وجنود تابعين لجهاز المخابرات السودانى متهمين بقتل المدرس أحمد الخير، وبالتزامن أعلنت قطاعات واسعة من المعلمين والمواطنين الخروج في مسيرات بالتزامن مع جلسة النطق بالحكم تحت عنوان مواكب القصاص، فيما تتم المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الشرطة السودانية.