لقي رجل إطفاء متطوع أسترالي مصرعه، اليوم الاثنين، وأُصيب اثنان آخران بحروق بعد أن انقلبت شاحنتهم عندما ضربتها رياح شديدة وسط حرائق الغابات.وكما أوردت وكالة "رويترز"، كان رجال الإطفاء يعملون على النار على بعد نحو 70 كم شرق البوري في نيو ساوث ويلز، حسبما ذكرت سلطات الإطفاء.كان هناك ما يصل إلى 11 تحذيرًا من حرائق الطوارئ في ولاية فيكتوريا، حيث كان من المتوقع أن تصبح الظروف قاسية بين عشية وضحاها، في حين تهدد الحرائق جنوب أستراليا وتسمانيا.وقد شهدت أكبر المدن الأسترالية، ارتفاع قياسي في درجات الحرارة من شأنها تأجيج الحرائق الضخمة المستعرة منذ أسابيع، أدت إلى فرض حالة الطوارئ لسبعة أيام في ولاية نيو ساوث ويلز.ونقلت "فرانس برس"، أن رئيسة حكومة هذه الولاية الشرقية غلاديس بيريجيكليان، عللت القرار بـ"الظروف المناخية الكارثية".واقتربت حرائق الغابات التي أججتها درجات الحرارة العالية والرياح العاتية، في جنوب شرقي أستراليا من مقصد سياحي شهير.ووصلت حرائق الغابات، التي يعاني منها الساحل الشرقي للبلاد منذ أسابيع، مرة أخرى، إلى مستويات خطيرة في منطقة "إست جيبسلاند" بولاية فيكتوريا، وهي منطقة تضم متنزهين وطنيين وبحيرات وسهولا ساحلية مترامية الأطراف.وقد دعا المسؤولون المصطافين إلى ضرورة الابتعاد عن الطرق بسبب الدخان الكثيف، والحرائق التي تتحرك بسرعة وفي مسارات غير متوقعة، وأضافوا أن الأوان قد فات على خروج من لم يغادروا المنطقة بالفعل.وفي مؤتمر صحفي، قال آندرو كريسب، مفوض إدارة الطوارئ في الولاية، إن "أعمدة من النيران" تستعر في الجو وتشكل ظواهر طقس خطيرة، بحسب مانقلت "رويترز".وأضاف: "هناك برق يخرج من هذه الأعمدة... إنها غير متوقعة. الأمر خطير هناك".وذكر أن الخطر سيظل شديدا حتى فترة المساء، في ظل امتداد بعض الحرائق إلى أكثر من ألف كيلومتر وارتفاع درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية.ودمرت حرائق الغابات قرابة عشرة ملايين فدان في أستراليا، في الأسابيع الأخيرة. وجرى ربط ثماني وفيات بهذه الحرائق، نقلًا عن وكالة سبوتنيك.
مشاركة :