الدوحة - قنا يواصل الهلال الأحمر القطري تنفيذ برنامج "المراقبة المحايدة لحملات التطعيم" في الداخل السوري، حيث أنهت بعثته التمثيلية في تركيا مراقبة الحملة الثانية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال خلال شتاء 2019 ، والتي شملت أكثر من 815 ألف طفل سوري من عمر يوم واحد وحتى 5 سنوات. فعلى مدار أسبوع كامل، تنقل 110 أفراد من المراقبين والمشرفين والمنسقين التابعين للهلال الأحمر القطري في سوريا من منزل إلى منزل، برفقة فرق التطعيم التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، من أجل مراقبة عمليات إعطاء لقاح شلل الأطفال وفيتامين "أ" للمستفيدين عن طريق الفم. وأوضح الهلال الأحمر القطري، في بيان اليوم، أن فرق التطعيم والمراقبة جابت مختلف مناطق محافظة إدلب وريفها، بالإضافة إلى ريف محافظة حلب في محاولة للوصول إلى جميع الأطفال الذين لم يستفيدوا من حملات التطعيم السابقة سعياً إلى استئصال مرض شلل الأطفال تماماً في سوريا، وخاصةً في ظل انهيار القطاع الصحي والغياب التام لخدمات الصحة العامة نتيجة ظروف الحرب. يذكر أن برنامج المراقبة المحايدة لحملات التطعيم، يهدف إلى التحقق من سلامة إعطاء اللقاح وجاهزية المراكز المحددة لذلك الغرض، ووضع خطط التنفيذ، ورصد أداء فرق التطعيم ومساندتها، وتلافي أوجه القصور فيها، ومسح المناطق لمعرفة نسب التغطية بين الأطفال المستهدفين، وكشف المناطق ضعيفة التغطية من أجل التركيز عليها في الحملات القادمة. وتنقسم عملية المراقبة إلى ثلاث مراحل، الأولى مرحلة ما قبل الحملة، حيث يزور المراقبون المراكز الرئيسية للتأكد من الاستعدادات وجاهزية المراكز والمعدات اللازمة، والثانية أثناء الحملة، وفيها يتم فحص عينات اللقاح وجودة شروط التخزين والالتزام بالمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، ثم مرافقة فرق التطعيم لتقييم أدائها ومتابعة سير العملية في المراكز الصحية والبيوت ورصد الملاحظات وتسجيلها، حيث يتم في المرحلة الأخيرة لما بعد الحملة، إحصاء النتائج وتقدير الإيجابيات والسلبيات لوضعها في الاعتبار أثناء الحملات القادمة. ويتخلل الحملة تقديم تقرير يومي بشأن آخر المستجدات إلى منظمة الصحة العالمية، فضلا عن تقرير شامل في نهايتها.
مشاركة :