عاد تابوت "حنو تي" إلى صالة العرض المتحفي بمتحف آثار سوهاج مرة أخرى بعد أن تم ترميمه بمعرفة خبراء بمتحف آثار سوهاج.ويعتبر تابون "حنو تي" من الاكتشافات الأثرية الهامة التي عثر عليها في حفائر منطقة نجع الدير، حيث تم العثور علي توابيت نائب حاكم إقليم أخميم وزوجته "حنو تي" وأبنائه وهي أول اكتشافات أثرية لتوابيت مدون عليها فصول من كتاب الموتي، والسيدة "حنو تي" هي إحدى الخليلات الملكية، وأسرتها من أصحاب المناصب الرفيعة في الدولة المصرية القديمة.قال عبداللطيف الريس، وكيل متحف آثار سوهاج، إن التابوت الذي تم ترميمه بشكل كامل هو من أوائل التوابيت الخشبية المكتشفة في مصر، لافتا إلى أن التابوت تم اكتشافه علي يد البعثة المصرية في بداية التسعينيات والتي كان يترأسها المرحوم الدكتور يحي المصري، وبعدها حضرت البعثة الأسترالية واستكملت الحفائر وتم الكشف عن 5 توابيت في المنطقة، مدون عليهم فصول من كتاب الموتي.وأضاف الريس، أن التوابيت ترجع لعصر الدولة الوسطي قبل 4 آلاف سنة، لافتا إلى أن التوابيت كانت في حالة سيئة وكان الخشب مفصولا منها وبها حشرات خشبية ومسام، وتم تعقيم تابوت "حنو تي" وضم القطع الخشبية المفصولة، ومعالجة الشروخ ومعالجة الكتابة، موضحا أن عملية الترميم تمت داخل متحف سوهاج، وتم وضع التابوت في قاعة العرض رقم 7 داخل المتحف، وتجري عملية ترميم باقي التوابيت المكتشفة في منطقة نجع الدير.ويؤكد الريس أن بداية اكتشافات التوابيت في مصر كان في سوهاج وهي تلك التوابيت المكتشفة والتي يتم ترميمها داخل متحف سوهاج، لأسرة مكونة من زوج وزوجة وأبنائهم، مشيرا إلي أنه تم نقل المومياوات إلى المتحف المصري والاحتفاظ بالتوابيت في سوهاج، مؤكدا أنه عندما تم اكتشاف التوابيت تم إجراء تحليل DNA وتم التأكد من تاريخ الأسرة وأنها أب وزوجته وأبنائه.
مشاركة :