تحول موروث مسيرة "الهودج" إلى قالب أجمل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي يقام حاليا في الصياهد، حيث تشاهد المنقيات تتوجه إلى ميدان العرض في موكب مهيب يتقدمها جيب دفع رباعي فاخر ومثله العشرات على اليمين واليسار والخلف تزف المنقية. وتتمتع الإبل منذ قديم الزمان بمكانة خاصة عند أهل البادية بخلافة أنها مصدرهم الرئيسي في التنقل والتغذية، لهذا باتت محور الاهتمام الأول لامتلاكها. وكانت جيوش الحرب تقدم جملاً جميلاً عليه هودج وبداخله فتاة ، كالعروس في ليلة زفافها، وذلك لإثارة حماس الجنود بالجيش حتى يتمكنوا من الانتصار وكسب الغنائم، وعندما تعود القبيلة منتصرة تصاحبها زفة يتوسطها ذات الهودج وسط مواكب فرح كبيرة. ويهدف المتسابق بهذا الموكب إلى بث روح الحماس ووضع مزيداً من الفخامة على دخوله للمسابقة فيكتمل الجمال جمالاً في صورة رائعة، تعزز من حظوظه في الفوز بأحد الألقاب الغالية والصعود لمنصات التتويج والتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "يحفظهما الله".
مشاركة :