أدانت قوى التجمعات الوطنية الليبية بشدة التهديدات التركية الصادرة عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول نواياه، بإنزال قوات عسكرية تركية على الأراضي الليبية، في خرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة، وكل أعراف القانون الدولي والإنساني. وأكدت قوى التجمعات الوطنية الليبية، التي تشمل عددًا من منظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية وجمعيات حقوقية، أن التهديد بإنزال قوات تركية على الأرض الليبية يعد غزوا وانتهاكا لسيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة، وكل المنظمات القارية والإقليمية، كما أنه يعد تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الدوليين، نظرًا لما يحمله من تداعيات إدخال إقليم المتوسط وشمال إفريقية، في صراع مسلح، سيكون الخاسر الوحيد فيه، الشعب الليبي ومقدراته الاقتصادية. وشددوا على أن اعتماد الرئيس التركي في تدخله المباشر في الشؤون الداخلية لليبيا على مذكرتي تفاهم في مجالي الأمن والتعاون العسكري وتحديد الحدود البحرية وقعها مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، يفتقر إلى الأسس القانونية الوطنية الليبية والأعراف والقوانين الدولية. وناشدت القوى الوطنية الليبية كل الأطراف الدولية، إدانة التهديدات التركية، وتشكيل الأحلاف لتهديد الاستقرار في منطقة المتوسط وشمال إفريقيا، مطالبة باتخاذ الخطوات القانونية العاجلة ضد التدخل التركي العسكري، وحماية السيادة الوطنية الليبية، وحماية حياة المدنيين من أي عدوان مسلح. وطالبت القوى الليبية إعادة النظر في البعثة الأممية إلى ليبيا، التي باتت عاجزة تماما عن متابعة ومعالجة الملف الليبي، وعلى وجه الخصوص حماية الليبيين من إخطار حروب الميليشيات والتهديدات التركية.
مشاركة :