العالم يدين تفجير مسجد القطيف | خارجيات

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - تواصلت ردود الفعل العربية والعالمية المندّدة بالاعتداء الانتحاري الذي استهدف مسجد علي بن ابي طالب خلال صلاة الجمعة في بلدة القديح في محافظة القطيف في شرق السعودية أول من أمس، وأسفر عن مقتل 21 شخصا وأصاب 81 آخرون بجروح، بينهم 12 حالاتهم حرجة، وتبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وفي هذا السياق، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني عن «شجب دول مجلس التعاون واستنكارها الشديد لاستهداف المواطنين الأبرياء وهم يتعبدون في بيوت الرحمن ومساندتها للمملكة في كل ما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها واستقرارها». ووصف «هذا الحادث المؤلم بأنه عمل اجرامي جبان يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية» مشيرا الى ان «مرتكبي هذه الجريمة البشعة استهدفوا من ورائها اشعال نار الفتنة وتهديد النسيج الاجتماعي وزعزعة أمن واستقرار المملكة». وفي أبوظبي، أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش عن "استنكار الامارات الشديد لهذه الاعمال الاجرامية، وعن رفضها الدائم لكل أشكال العنف والإرهاب وتؤكد تضامنها ودعمها القوي للمملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة هذه الجرائم الارهابية الخطيرة التي تستهدف النيل من وحدة النسيج الوطني في المملكة». وفي القاهرة، دان كل من وزارة الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان حادث القطيف «الارهابي». وفي طهران، نددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية افخم، بـ«الهجوم الإرهابي ضد المصلين في مسجد الإمام علي في محافظة القطيف»، وشدّدت على ضرورة«كشف من يقف وراء الهجوم الإرهابي ومعاقبتهم«وضرورة»اتخاذ خطوات مهمة بما فيها مكافحة المجموعات الإرهابية والمتشددة ووقف المغامرات الأجنبية في المنطقة». وفي بيروت، قال رئيس الوزراء تمام سلام في بيان ان «هذا العمل لا صلة له بالاسلام والمسلمين وهدفه الاساءة الى الامن والاستقرار الذي عرفته المملكة العربية السعودية». من جهته اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في بيان صادر عن مكتبه «ان الهدف من هذا الاعتداء اثارة الفتنة بين أبناء المملكة وتهديد الاستقرار الذي سيبقى علامة فارقة من علامات القوة والوحدة والتماسك الوطني حول الدولة السعودية وقيادتها». كما استنكر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط التفجير معتبرا ان «الارهاب لا يميز بين المناطق او الأشخاص او المذاهب وهو يستهدف ضرب استقرار المملكة والتعرض لأمنها الوطني الذي يبقى ركنا أساسيا من منظومة الأمن العربي». وفي واشنطن، اعتبر الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، ان هذا الحادث «مأساوي للغاية». ورأى انه «إشارة الى بعض التكتيكات التي رأيناها لدى المتطرفين حيث ان الواقع يظهر بأنه عندما يرغب المتطرفون بشن هذه الهجمات العنيفة فإن جميع الضحايا يكونون من المسلمين وهذا أمر مؤسف». من جهتها، قالت القائمة بأعمال الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف تعليقا على الاعتداء «اطلعنا على تقارير تفيد بأن (داعش) أعلن مسؤوليته عن الهجوم إلا اننا غير قادرين على تأكيد هذه التفاصيل» موضحة انها علمت «بأن السعوديين يجرون تحقيقا الآن». وفي نيويورك، دان مجلس الأمن بشدة «هجوم القطيف الإرهابي». وذكر المجلس في بيان ان تنظيم «داعش» الذي تبنى الهجوم «يجب أن يهزم وان افكار التعصب والعنف والكراهية التي يتبناها يجب القضاء عليها». وشدّد على ان تلك «الاعمال الهمجية التي يرتكبها التنظيم تزيد العزم على تكثيف الجهود المشتركة بين الحكومات والمؤسسات لمواجهة التنظيم والجماعات المرتبطة به». ودعا البيان «كل الدول بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الامن الى التعاون مع السلطات السعودية لملاحقة مرتكبي تلك الجريمة وتقديمهم الى العدالة». بدوره، ندد الأمين العام للأمم كي مون، بـ«مثل هذه الهجمات البغيضة التي تستهدف دور العبادة والتي تهدف إلى تعزيز الصراع الطائفي»، داعيا «إلى سرعة اعتقال المنفذين وتقديمهم للعدالة». 2 مليون دولار وأسلحة متطوّرة ثمن تفجير «داعش» للمسجد | القاهرة ـ من أحمد عبدالعظيم وعبدالجواد الفشني | كشفت مصادر أمنية في مصر لـ«الراي»، أن «الأجهزة المعلوماتية في مصر وعدد من الدول العربية، كشفت أن حادث القطيف الإرهابي، جاء ضمن مخطط اتفق عليه جهاز استخبارات أجنبي مع تنظيم (داعش) الإرهابي، وأن الحادث تم التخطيط له قبل أسبوع، بعد لقاء جمع 5 من قيادات التنظيم وعلى رأسهم زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، مع 3 ممثلين لجهاز الاستخبارات الأجنبي، في إحدى مناطق العراق، وتم التخطيط لتنفيذ الحادث مقابل حصول (داعش) على 2 مليون دولار، مع تعهد جهاز الاستخبارات الأجنبي بتوفير شحنة أسلحة متطورة للتنظيم الإرهابي». هجمة إلكترونية ... «محدودة» على الحاسب الآلي لـ «الخارجية» السعودية الرياض - د ب أ - أعلن رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة بن أحمد نُقلي،أن الحاسب الآلي لوزارة الخارجية تعرض لهجمة إلكترونية محدودة. وأضاف إن «وزارة الخارجية شرعت فورا بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ظروف وملابسات هذه الهجمة الإلكترونية بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالدولة»، مؤكدا في الوقت ذاته أن «وزارة الخارجية حريصة كل الحرص على حماية أنظمتها من أي هجوم إلكتروني». واختتم نُقلي تصريحه بالتنبيه «على عدم استغلال هذه القرصنة وتزوير وثائق باسم وزارة الخارجية ونشرها، الأمر الذي من شأنه مساعدة أعداء الوطن على تحقيق غاياتهم».

مشاركة :