بغداد 29 ديسمبر 2019 (شينخوا) أعلنت قوات الحشد الشعبي ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأمريكي، الذي استهدف مساء اليوم (الأحد) مواقع لها في منطقة القائم غربي البلاد على الحدود مع سوريا إلى 19 قتيلا و35 جريحا. وقالت هيئة الحشد الشعبي في موقعها على الإنترنت نقلا عن مدير مديرية الحركات بالهيئة جواد كاظم الربيعاوي، "إن حصيلة الاعتداء الآثم على مقرات اللواءين (45 و46) بلغت 19 شهيدا و35 جريحا". وتتبع مقرات اللواءين (45 و46) لحزب الله العراقي المنضوي تحت لواء قوات الحشد الشعبي. وأشار الربيعاوي إلى أن "عددا من جثامين شهداء القصف لايزال تحت الأنقاض". وأوضح أن الهجوم الأمريكي تم "بطائرات مسيرة". وكانت حصيلة سابقة للهجوم قد أشارت إلى مقتل أربعة من عناصر الحشد الشعبي وإصابة 30 بجروح مختلفة. وقالت خلية الإعلام الأمني بالعراق في بيان، في وقت سابق اليوم إنه "في تمام الساعة السابعة مساء اليوم بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت جرينتش) تعرض مقر اللواء 45 للحشد الشعبي في الموضع الدفاعي على الحدود العراقية-السورية ضد عصابات داعش الارهابية في منطقتي غابة سلوم والحرش غرب الانبار الى ثلاث ضربات جوية أمريكية". وأضاف أن القصف أدى في حصيلة أولية الى "مقتل أربعة مقاتلين أحدهم معاون آمر اللواء وإصابة 30 مقاتلاً من منتسبي اللواء". وقبل ذلك، قال مصدر أمني عراقي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن طائرات مسيرة بدون طيار قصفت مساء اليوم، موقعين لكتائب حزب الله العراقية المنضوية ضمن الحشد الشعبي، في منطقة المشاريع جنوب غربي مدينة القائم. وذكر المصدر، وهو ضابط برتبة مقدم في قيادة عمليات الجزيرة المنتشرة بمحافظة الانبار، أن الموقعين يحتويان على صواريخ تابعة لـ"كتيبة الصواريخ" في قوات حزب الله. ويأتي الهجوم الأمريكي بعد يومين من تعرض قاعدة عراقية غرب كركوك شمال العاصمة بغداد يتواجد فيها مستشارون أمريكيون لهجوم بقذائف الهاون. وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن عددا من قذائف الهاون سقطت داخل معسكر (K1 ) في محافظة كركوك، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل. وسبق أن تعرضت عدة قواعد عراقية تتواجد فيها قوات أمريكية في محافظتي صلاح الدين والأنبار وفي محيط مطار بغداد الدولي لهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون، دون ضحايا في صفوف القوات الأمريكية. وفي 14 ديسمبر الجاري، اتهمت السفارة الأمريكية بالعراق في بيان من وصفتهم بـ"عملاء إيران" باستهداف القواعد العراقية، التي يتواجد فيها جنود أمريكيون.
مشاركة :