دبي:«الخليج» شهد قطاع الطيران في دولة الإمارات نمواً استثنائياً خلال العقد، مع تطور البنية التحتية الخاصة بالمطارات المحلية وسطوع نجم الناقلات الوطنية التي ربط عبر شبكة رحلاتها مطارات العالم، لتدخل إلى قائمة أكبر المطارات في العالم، وتسجل أعلى مستويات النمو مقارنة مع كبرى مراكز النقل الجوي في أمريكا، وأوروبا وآسيا.وخلال السنوات العشر الماضية، تقدر أعداد المسافرين الذين أستخدموا مطارات دولة الإمارات أكثر من 1.05 مليار مسافر، حيث من المتوقع أن يصل عدد المسافرين في المطارات المحلية نحو 128 مليون مسافر مع نهاية العام الجاري، مقارنة مع 57.7 مليون مسافر مع نهاية العام 2009، وبذلك يكون عدد المسافرين الذين تعاملت معهم المطارات المحلية، قد ارتفع بنسبة 120% خلال 10 سنوات، الأمر الذي يؤكد التطور الهائل الذي شهدته صناعة الطيران في الدولة.واستقبل مطار دبي الدولي، الذي افتتح في 30 سبتمبر/ أيلول عام 1960 المسافر رقم «مليار» في العشرين من ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، وواصل «دبي الدولي» الذي يتصدر قائمة أكبر مطارات العالم في أعداد المسافرين الدوليين للعام الرابع على التوالي، تسجيل معدلات نمو قياسية خلال السنوات الماضية.وحافظ مطار دبي الدولي على مكانته في المركز الثالث على مستوى العالم من حيث إجمالي عدد المسافرين (محلي ودولي)، خلال العام 2018، بعدما سجل 89.15 مليون مسافر، في الوقت الذي واصل تصدره قائمة أكبر المطارات من حيث عدد المسافرين الدوليين فقط.ولا يزال مطار دبي يحتفظ بلقب ثالث أكبر مطار في العالم من حيث عدد المسافرين، للعام الرابع على التوالي، بعدما قفز من المركز السادس في 2014 إلى المركز الثالث في 2015، محتفظاً بهذا المركز خلال الأعوام 2016 و2017 و2018.وواصل مطار الشارقة الدولي خلال السنوات العشر الماضية، تعزيز مكانته بين مطارات العالم، من خلال تسجيل أرقام قياسية جديدة عاماً بعد عام، من خلال نموه المستمر في أعداد المسافرين، واستقطاب المزيد من شركات الطيران، كما أعلن عن خطة طموحة لتوسعة المطار التي تقدر تكلفتها بنحو مليار، و500 مليون درهم، وتشمل العديد من المشاريع على مراحل عدة، من بينها توسعة مبنى المسافرين، حيث سترفع الطاقة الاستيعابية للمسافرين لتصل إلى 20 مليون مسافر.وحقق مطار الشارقة رقماً قياسياً جديداً من حيث عدد المسافرين الذي ارتفع خلال العام 2018 بنسبة 6% ليصل إلى 12.04 مليون مسافر، مقارنة مع 11.36 مليون مسافر في 2017. وتمكن المطار من تحقيق رقم قياسي في أعداد المسافرين بتجاوزه حاجز العشرة ملايين مسافر للمرة الأولى.وشهد مطار آل مكتوم الدولي محطات مهمة عدة منذ إنشائه في عام 2010 أبرزها التالي: أول رحلة هبطت على أرض المطار كانت رحلة شحن تابعة لطيران الإمارات على طائرة من طراز بوينج 777 قادمة من هونج كونج إلى دبي في 20 يونيو 2010 كجزء من الاختبارات للوقوف على مدى جهوزية المطار التشغيلية. وفي 28 إبريل من عام 2011 هبطت على أرض المطار رحلة تابعة لرجال الأعمال تديرها شركة الفطيم للخدمات. أما أول رحلة مجدولة للمسافرين فقد كانت لخطوط (ويز إير) وتحمل الرقم (W6 2497) قادمة من بودابست في المجر بتاريخ 27 أكتوبر 2013.وشهد قطاع الطيران في أبوظبي نهضة كبيرة وواسعة، خاصة مع قرب الانتهاء من مبنى مطار أبوظبي الجديد حيث وصلت نسبة التنفيذ والإنجاز إلى 97%، وإطلاق شركتين للطيران الاقتصادي تعملان من أبوظبي، والعديد من الإنجازات الأخرى التي تصب في مصلحة قطاع الطيران في العاصمة أبوظبي.وقد أعلنت مطارات أبوظبي عن إنجاز 97% من الأعمال الإنشائية لمبنى المطار الجديد، حيث وصلت الأعمال لمراحلها النهائية، في وقت تستمر تجارب العمليات التشغيلية لأنظمة المطار للتأكد من جاهزيته للتشغيل، ليُعلن بعدها عن موعد افتتاحه أمام المسافرين.
مشاركة :