تجدد احتجاجات العراق.. والمتظاهرون يتمسكون بمواجهة الأحزاب

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: زيدان الربيعي واصل المتظاهرون العراقيون أمس، احتجاجاتهم في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، وكذلك في محافظات بابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى وواسط وذي قار وميسان والبصرة، وجددوا رفضهم القاطع لأي مرشح لخلافة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي يأتي عن طريق الكتل والأحزاب السياسية، في حين سحب تحالف «البناء» ترشيح أسعد العيداني لرئاسة الحكومة ورشح أسماء جديدة يتقدمها محمد توفيق علاوي، على أمل أن يحظى بقبول لدى المتظاهرين، بينما استؤنفت عمليات الإنتاج في حقل الناصرية النفطي. وذكرت وزارة النفط أن العمليات استؤنفت في حقل الناصرية النفطي، أمس، لكن مصدرين في قطاع النفط‭ ‬ذكرا أن استعادة الإنتاج بالكامل ستستغرق يومين. واقتحم محتجون الحقل الذي ينتج ما يتراوح بين 80 و85 ألف برميل يومياً من النفط، يوم السبت، وأجبروا العاملين فيه على قطع الكهرباء عن محطة التحكم؛ الأمر الذي أدى إلى توقف الحقل. وهذه هي المرة الأولى التي يغلق فيها محتجون حقلاً بالكامل على الرغم من أنه سبق إغلاق مداخل مصاف وموانئ. وقالت وزارة النفط العراقية الأحد، إن إيقاف الإنتاج في حقل الناصرية لم يؤثر في صادرات العراق، وإن البلاد ستستغل إنتاجاً إضافياً من حقول البصرة لتعويض الشحنات من الناصرية. وكشف مصدر سياسي عن ترشيح أسماء جديدة لمنصب رئيس الوزراء. وقال المصدر، إنه «تم سحب اسم مرشح تحالف البناء لرئاسة الحكومة أسعد العيداني وعرض أسماء جديدة يجري التفاهم حولها». وأوضح أنه من «أبرز الأسماء المرشحة لشغل المنصب الفريق أول الركن المتقاعد عبد الغني الأسدي»، مشيراً إلى أن «من بين الأسماء الأخرى قاضياً من ديالى (لم يكشف عن هويته)، إضافة إلى وزير الصحة الأسبق صالح الحسناوي، ورئيس جامعة بغداد الحالي الدكتور عماد الحسيني». وقال عضو البرلمان محمد الخالدي، إن «تحالف البناء تبنى ترشيح محمد توفيق علاوي لخلافة عادل عبد المهدي في تشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن وجد أن علاوي بات مقبولاً من قبل المتظاهرين، وكذلك تم تبني ترشيح علاوي من قبل كثير من أعضاء البرلمان الحالي». وأضاف أن «تكليف علاوي هو لغاية معينة تتمثل في إجراء انتخابات مبكرة». على صعيد متصل، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، خلال استقباله السفير لإيراني في العراق إيرج مسجدي، أهمية دعم الاستقرار في العراق واحترام الإرادة الوطنية العراقية في الإصلاح دون تدخلات خارجية. وذكر بيان للرئاسة العراقية، أنه «جرى خلال اللقاء، تأكيد الأواصر والمصالح المشتركة بين العراق وإيران، وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين». وفي هذا الصدد فقد ركز اللقاء بحسب البيان، على أن «العراق المستقر المستقل هو دعامة أساسية للأمن والتفاهم الإقليمي، وساحة لتلاقي المصالح الدولية والإقليمية لخدمة رفاه وسلام شعوب المنطقة وبلدانها على أساس المصالح المشتركة».

مشاركة :