جهود مصرية متواصلة لإيجاد حل سياسي في ليبيا

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتسارع وتيرة الأحداث بالمشهد الليبي المعقد، بينما تسعى جميع القوى الفاعلة إلى ملاحقة التعقيدات التي تطرأ على الملف الإقليمي المتأزم. والتي كان آخرها التدخل التركي المناوئ لجهود السلام ومساعي التسوية السياسية بين جميع الفصائل الليبية.وتبذل مصر على وجه الخصوص، إلى جانب حلفائها، جهوداً حثيثة، تهدف من خلالها إلى حلحلة الواقع الليبي المعقد، والتوصل إلى حل سياسي شامل، ومواجهة الأطماع الخارجية. الجهود المصرية متواصلة ومتصلة منذ اندلاع الأحداث في ليبيا؛ وتعبر عن موقف رئيسي للدولة المصرية أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أكثر من مناسبة، كان آخرها خلال اجتماع وزاري ضمَّ رئيس الحكومة وعدداً من الوزراء، بينهم وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة. واتصالاً بالتطورات الأخيرة، أوضح الخبير العسكري المصري اللواء سمير فرج، في تصريحات لـ«البيان»، الاستراتيجية المصرية تجاه الأوضاع في ليبيا، والتي يأتي على رأسها اعتبار أمن ليبيا واستقرارها أمن قومي لمصر، مع رفض مصر القاطع أي تدخل عسكري أجنبي على الأراضي الليبية. والذي يهدد بفوضى تقارب الوضع السوري في مأساته، إلى جانب أن مصر ترى ضرورة الإفراج عن الأموال الليبية المجمد في أوروبا، حتى تستطيع ليبيا إعادة إعمار ما دمرته الحرب، مع رفع حظر التسليح المفروض على ليبيا، لتدعيم الجيش للقضاء على الإرهاب. وذهب الخبير إلى اعتبار أي تواجد لعناصر إرهابية على الأراضي الليبية يمثل تهديداً للأمن القومي المصري، إضافة إلى أن الرؤية المصرية تؤكد على أن حل المشكلة الليبية، يأتي من الأطراف داخل ليبيا، في إطار التوصل إلى حل سلمي ناتج عن التفاعلات السياسية. وفي ذات السياق، أكَّد وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب وزير الخارجية سامح شكري، يقومان باتصالات دبلوماسية عالية المستوى؛ من أجل حشد تأييد دولي للموقف المصري، وهذا دور مهم، بخاصة أن الضغط الدولي قد يكون له تأثير مباشر على الموقف التركي. وأشار العرابي لـ«البيان» إلى أن العالم أصبح لديه إدراك جيد لرفض مصر للتواجد التركي على أرض ليبيا، وأن مصر ما زالت تسعى للتوصل إلى حل سياسي، إلا أن التدخل التركي من شأنه عرقلة أي جهود تصل بالأزمة الليبية إلى بر الأمان. ولفت العرابي إلى أن ما يجري هناك هو نوع من أنواع الحروب بالوكالة، بخاصة أن الأتراك ليست لديهم الشجاعة لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وإنما سيكون هناك استخدام للمرتزقة من أجل تنفيذ الأهداف التركية. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :