أصدرت وزارة الخارجية السعودية، بيانًا عاجلًا، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن المملكة تابعت بقلق بالغ ازدياد الهجمات الإرهابية داخل العراق الشقيق، والتي تهدف إلى تقويض أمنه واستقراره، وكان آخرها الهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني ضد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق.ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول بالخارجية السعودية قوله: " كان آخر تلك الهجمات الهجوم الذي استهدف قاعدة عراقية بالقرب من كركوك بأكثر من (30) صاروخ كاتيوشا بتاريخ 27 ديسمبر 2019م، ونتج عنه مقتل مواطن أمريكي وإصابة 2 من القوات العراقية و4 من القوات الأمريكية، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات دفاعية ضد التنظيمات الإرهابية التي شنت ذلك الهجوم".وأضاف المصدر: "تشجب المملكة العربية السعودية وتدين هذه الهجمات الإرهابية، لتؤكد أن هذه الهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية تنتهك سيادة العراق وتمس أمنه واستقراره وتؤثر بصورة مباشرة على جهود مكافحة الإرهاب، مما يستلزم دعم جهود التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال التحقيق في حادثة 27 ديسمبر، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار الأعمال العدائية المدعومة من النظام الإيراني".وتابع: "وتدعو المملكة إلى تضافر كافة الجهود المخلصة للمحافظة على أمن العراق واستقراره. سائلين الله العلي القدير أن يحمي العراق الشقيق من الفتن وأن يسوده الأمن والاستقرار. إنه ولي ذلك والقادر عليه".وضرب الجيش الأمريكي، مساء الأحد، مقارا لميليشيات عراقية موالية لإيران في كل من سوريا والعراق، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ردا على استهداف الميليشيات المتكرر للقوات الأميركية.وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان رسمي إن صواريخ الغارات الذي نفذتها طائرات حربية طالت 5 أهداف لما يسمى "كتائب حزب الله العراقي" الموالية لإيران، الذي يرتبط ارتباط وثيقا بالحرس الثوري، الذي أدرجته واشنطن على قائمة الإرهاب قبل أشهر.وأدانت وزارة الخارجية العراقية، مساء أمس، الضربات الأمريكية، حيث شددت على أن العراق بلد مستقل، وعلى أنها ستقوم باستدعاء السفير الأمريكي في بغداد، وإبلاغه ما تقدم وكذلك سيتم التشاور مع الشركاء الأوروبيين المنضوين في التحالف الدولي لقتال تنظيم داعش للخروج بموقف موحد فيما يخص آليات العمل ومستقبل تواجد قوات التحالف في العراق.