دعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي اختتم فعالياته بمنطقة البحر الميت في الأردن أمس، إلى إتاحة الفرصة للشباب من قادة المستقبل للمشاركة في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي متحدثين رئيسين لطرح آرائهم وأفكارهم، مؤكدة ضرورة الاستثمار في الكوادر والكفاءات الشابة، لوقف هجرة العقول العربية، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلدانهم، لتحقيق الازدهار والسلام في المنطقة. منتدى القادة العالميين الشباب يهدف منتدى القادة العالميين الشباب، الذي يعد جزءاً من المنتدى الاقتصادي العالمي والمجتمع العالمي للقادة الشباب، إلى إحداث أثر إيجابي في الأجندة العالمية من خلال إشراك المجتمع المحلي في المبادرات والحوارات التي تتعلق بالتحديات العالمية، إذ يضم المنتدى نخبة من القادة العالميين الشباب الأكثر تميزاً حول العالم، والذين يتجاوز عددهم 900 من القيادات الاسثنائية الشابة والمتميزة من مختلف القطاعات، ومن كل منطقة في العالم، الذين أثبتوا جميعاً التزامهم بخدمة مجتمعاتهم، وأسهموا في جعل العالم مكاناً أفضل. وتفصيلاً، قالت الشيخة بدور في كلمتها الرئيسة خلال جلسة حتمية دور الشباب.. ماهية التحولات الضرورية لتمكينهم من تحقيق السلام والازدهار في المستقبل، إنه ليس هناك من استثمار أفضل من الاستثمار في الشباب وتمكينهم في أوطانهم، خصوصاً أن الوطن العربي يزخر بالطاقات الشابة المبدعة التي غالباً ما تلجأ للهجرة إلى الخارج في حال عدم توافر الفرص الحقيقية في أوطانهم. وشددت على أهمية إتاحة المجال للشباب لاعتلاء المنصات الرئيسة في المنتدى الاقتصادي العالمي، وإدراج مشاركتهم متحدثين رئيسين على أجندة هذا الحدث الدولي المهم، لتكون لهم كلمة في صناعة مستقبلهم، وحل مشكلاتهم، ومن أبرزها البطالة، من أجل الوصول إلى حلول عملية للتحديات التي تواجهها المنطقة، ونظراً لما لهذه الخطوة من دور كبير في بث الأمل في نفوس الشباب والخروج من حالة الإحباط واليأس. وشارك في الجلسة إلى جانب الشيخة بدور التي تعد أول إماراتية يتم اختيارها رئيساً مشاركاً في إدارة جلسات المنتدى الافتصادي العالمي، الرئيس التنفيذي لشركة الغانم للصناعات، رجل الأعمال الكويتي عمر الغانم، ورئيسة وممثلة الشراكات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في جنيف، كارولينا دي بوربون بارما، ورئيس تحالف القوى الوطنية في ليبيا، محمود جبريل. وأكدت الشيخة بدور ضرورة النظر إلى الشباب العربي باعتبارهم ثروة وطنية وفرصة كبيرة لتحقيق التطور والازدهار في المنطقة، وليس مشكلة بحاجة إلى حل، داعية إلى تضافر الجهود بين الحكومات والشعوب العربية من أجل الدفع بعملية التنمية والتطوير. وقالت لا يجوز توجيه اللوم إلى الحكومات فقط، لأن المسؤولية مشتركة بين الحكومة والشعب، فالكل جزء من النجاح لمستقبل أفضل لنا جميعاً. وكانت الشيخة بدور تحدثت أيضاً في أول أيام المنتدى في جلسة مغلقة حول بناء العلاقات بين القادة العالميين الشباب، إذ ألقت كلمة رئيسة خلال مشاركتها في فعالية منتدى القادة العالميين الشباب، دعت خلالها إلى ضرورة إعداد وتنفيذ خطة عمل لتمكين الشباب وإشراكهم بشكل كامل في جميع مجالات الحياة بالعالم العربي، كما شجعت فيها الشباب العربي على استعادة حقهم في الحلم وحقهم في صنع مستقبلهم باختيارهم.
مشاركة :