تقرير إخباري: قوات عسكرية يمنية تستعد لشن هجوم واسع ضد الحوثيين في الحديدة‎

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عدن، اليمن، 30 ديسمبر 2019 (شينخوا) بدأ الآلاف من الجنود اليمنيين الذين تم تجنيدهم حديثا في الاستعداد لشن هجوم عسكري واسع للاستيلاء على جميع مناطق مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر بعد عام من خفض التصعيد العسكري في المدينة. وتأتي الاستعدادات للحملة العسكرية القادمة ضد الحوثيين بعد أسابيع فقط من انتهاء الانسحاب الكامل لجميع القوات العسكرية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والسودان من أطراف الحديدة. وصرح مسؤول عسكرى كبير بالقوات اليمنية المشتركة المناهضة للحوثيين المتمركزة فى الحديدة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "بأن القوات اليمنية المدربة تدريبا جيدا تسلمت السيطرة على جميع مناطق ساحل البحر الاحمر بعد انسحاب القوات العسكرية العربية وانتهاء مهامها هناك". وقال المسئول، الذى فضل عدم ذكر اسمه، "الآلاف من قواتنا المسلحة اليمنية سيشنون حملة عسكرية شاملة لتحرير الحديدة دون تدخل من التحالف العربي بقيادة السعودية قريبا". وأشار المسؤول العسكري إلى أن "اتفاق السلام الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بشأن الحديدة لم يسفر عن أي نتائج بناءة ومكّن الميليشيات الحوثية فقط من توسيع قدراتها العسكرية". وأكد ضابط آخر من قوات العمالقة الجنوبية الذين يقاتلون الحوثيين في الحديدة أن قادته يدرسون حاليآ الخطط لمهاجمة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بالتعاون مع القوات اليمنية المحلية الأخرى. وقال الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "جربنا عام بعد توقيع اتفاق السلام في ستوكهولم والذي كلفنا الكثير لأن الحوثيين واصلوا مهاجمة قواعدنا من خلال الصواريخ الباليستية بشكل متقطع". وأضاف أن "الحوثيين قتلوا وجرحوا مئات المدنيين بقصفهم العشوائي على الأحياء السكنية في الحديدة العام 2019". وبحسب الضابط اليمني فأن الحملة العسكرية المقبلة "لن تترك حتى شبر واحد من الحديدة تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين". وتعهد العميد الركن طارق محمد صالح، ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، باستئناف القتال ضد الحوثيين في جميع الأراضي اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء. وقال العميد طارق إنه تم حشد الآلاف من قوات حراس الجمهورية المتمركزة في ضواحي الحديدة، وحدد صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون كهدف رئيسي لقواته. وفي كلمته أمام عدد من الوحدات العسكرية التي تم تجنيدها حديثًا في مدينة المخا المطلة على البحر الأحمر، حثهم على الحفاظ على معنوياتهم العالية والاستعداد الكامل لخوض المعارك ضد الحوثيين. وتابع طارق "نجدد دعوتنا لجميع الشعب اليمني للتوحد ضد الحوثيون الذين تسببوا بكل الحروب وهم عدو لكل اليمنيين". وسلم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية جبهة الحديدة لقيادة عسكرية يمنية مشتركة بعد انسحاب القوات الإماراتية والسودانية من المنطقة. وفي الوقت نفسه، كثف الحوثيون من حضورهم العسكري في العديد من مناطق الحديدة في محاولة لكبح أي تقدم عسكري يستهدف مناطقهم. وقال مصدر حوثي في الحديدة لـ((شينخوا)) إن القوات اليمنية لن تحرز أي تقدم دون تلقي دعم مباشر من التحالف الذي تقوده السعودية خاصة الضربات الجوية، "مقاتلونا مستعدون دائما للمعركة." وفي أكتوبر الماضي، بدأت الأمم المتحدة بنشر مراقبي وقف إطلاق النار في الحديدة، حيث أقامت خمس نقاط مراقبة بالقرب من خطوط التماس العسكرية بين الطرفين المتحاربين. وتتم إدارة نقاط المراقبة من قبل ضباط الاتصال من كلا الطرفين وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 2018 في السويد والذي دعا أيضًا الجانبين المتحاربين إلى نقل القوات بعيدًا عن الموانئ وأجزاء من المدينة الإستراتيجية. ومع ذلك، استمر تبادل إطلاق النار والقصف المدفعي بشكل متقطع في عدد من مناطق المدينة الساحلية الاستراتيجية على الرغم من وجود مراقبي وقف إطلاق النار. باعتبارها المدينة اليمنية الرئيسية على طول ساحل البحر الأحمر ، تعتبر الحديدة المدخل الرئيسي لشريان الحياة لمعظم الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية في اليمن. ودفعت الحرب الطاحنة التي ما زالت مستمرة منذ خمس سنوات أكثر من 20 مليون شخص إلى حافة المجاعة. ويسيطر الحوثيون على جزء كبير من الحديدة، بينما تقدمت القوات الحكومية إلى بعض المناطق الجنوبية الشرقية للمدينة. وعلق اليمنيون آمالا عريضة على اتفاق وقف إطلاق النار في ستوكهولم كمرحلة أولى نحو تحقيق حل سياسي شامل للحرب الأهلية.

مشاركة :