التهاب الجيوب الأنفية المزمن والحل الجراحي

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر سيلان الأنف بالنسبة لكثير من الناس شيئاً ثابتاً في حياتهم، ويؤثر في كل جانب من جوانب حياتهم اليومية . وبالنسبة لمنطقة صحراوية مثل دولة الإمارات، فإن مجرد المشي في الشارع يمكن أن يؤدي على الفور إلى سيلان الأنف والصداع وآلام الوجه . تشير التقديرات إلى أن نحو 300000 شخص في دولة الإمارات يعانون التهاب الجيوب الأنفية المزمن . وينتج عن هذه الحالة تهيج مستمر وتورم في الممرات الأنفية، وعند استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، فإنها تصبح حالة مزمنة . وتتسبب هذه الحالة المزمنة على المدى القصير في الضيق وعدم الراحة . أما على المدى الطويل، فإنها تؤدي إلى عواقب وخيمة، حيث إنها يمكن أن تتسبب في تكوين صديد في الجيوب الأنفية، والتهابات في الأذن ومشاكل في الرؤية . كما يمكن أن تنشأ عنها مضاعفات، حين تكون الإصابة على مقربة من الدماغ، ما يؤدي إلى التهاب السحايا وخراج الدماغ . وفي هذا الصدد يقول الدكتور مادوسودان شيندر، جراح الأنف والأذن والحنجرة: "يمر الجميع بتجارب الصداع والرشح وحتى التهاب الأذن مرة واحدة في السنة على الأقل . ومع ذلك فإن المرضى الذين يعانون التهاب الجيوب الأنفية المزمن، يكون الالتهاب قد أصبح جزءاً من نمط حياتهم اليومي . والجيوب الأنفية هي عبارة عن جيوب هوائية تتواجد في منطقة عظام الخد، وفي الجزء الأسفل من الجبهة، وبين العينين، وفي جسر الأنف وفي العظام الموجودة وراء تجويف الأنف . وخلال حدوث عدوى فيروسية أو بكتيرية، تلتهب جدران الجيوب الأنفية . وبمجرد التهاب الغشاء فإنه يتسبب في انسداد مجرى السوائل من الجيوب إلى الأنف والحلق . وعند تراكم هذه السوائل داخل الجيوب فإنها تتسبب في إحداث ضغط وألم شديدين . وبالنسبة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن فإن هذا الالتهاب يستمر وبالتالي يؤدي إلى تشكيل هياكل الأورام الحميدة على شكل حبة العنب" . وعادة ما يكون التهاب الجيوب الأنفية المزمن نتيجة التعرض لأمراض الحساسية، والعدوى المتكررة، والتدخين والملوثات البيئية الأخرى . وهو يؤدي إلى انسداد في الجيوب عن طريق تكوين صديد سميك، وأورام حميدة وهيكل عظمي غير طبيعي . ويساعد الفحص بالمنظار لمنطقة الأنف والمسح الضوئي المقطعي بالكمبيوتر للجيوب الأنفية (مسح الجهاز العصبي المحيطي المقطعي) على تشخيص التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وتقييم حالة الجيوب قبل الجراحة، وبالتالي وصف الأدوية للسيطرة على الأعراض . وأشار الدكتور شيندر إلى التطورات التي حدثت في مجال التكنولوجيا والتي ساعدت على زيادة فرص الوصول إلى الأماكن التي تحتاج إلى جراحة بكثير من الدقة مع ارتفاع نسبة نجاحها . ومن أجل إزالة انسداد الجيوب الأنفية وزيادة تهويتها، يستخدم الجراحون اليوم كاميرات عالية الجودة، ومناظير وأدوات مصممة خصيصاً للاستخدام عن طريق الأنف . مضيفاً أن جراحة الجيوب بالمنظار تطورت كعلاج أمثل لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن . وتتراوح فترة النقاهة في العادة ما بين أربعة إلى ستة أسابيع، بعدها يتحسن مستوى نمط الحياة عند المريض وبشكل كبير .

مشاركة :