أمرت النيابة الإدارية بإحالة ثلاثة أطباء بمستشفى بلبيس المركزي للمحاكمة التأديبية، وهم كل من رئيس قسم التخدير، وأخصائي الجراحة، وطبيبة أشعة تشخيصية، وذلك على خلفية الإهمال الطبي الجسيم الذي ترتب عليه وفاة أحد المواطنين عقب وصوله للمستشفى مصابًا في حادث سيارة الساعة الواحدة والنصف صباح يوم ٣١ مايو ٢٠١٩.وكانت النيابة الإدارية تلقت بلاغا من مديرية الشئون الصحية بالشرقية بشأن الواقعة، وباشرت نيابة بلبيس تحقيقاتها في القضية رقم ٨٨٥ لسنة ٢٠١٨ أمام أحمد سعيد عبد الله، وكيل النيابة، بإشراف المستشار ياسر زغلول، نائب مدير النيابة.وكشفت التحقيقات عن الإهمال الجسيم في أداء المتهمين لواجباتهم الوظيفية، بغيابهم التام عن المناوبة الليلية المكلفين بها ليلة الحادث، بل والإهمال الطبي الجسيم للمتهمين الأول والثاني في التعامل مع الحالة عقب استدعائهم تليفونيًا للحضور إلى المستشفى، مما ترتب عليه وفاتها، وذلك على النحو التالي:- المتهم الأول، رئيس قسم التخدير بالمستشفى، تغيب عن التواجد بالمناوبة المسائية بالمستشفى المكلف بها في ذلك اليوم، وبعد اكتشاف تغيبه واستدعائه تليفونيًا حضر للمستشفى، إلا أنه امتنع عن أداء عمله بالتعاون مع الطبيب الجراح (المتهم الثاني) نحو تخدير الحالة، مما ترتب عليه عدم إجراء العملية الجراحية الاستكشافية اللازمة، وبادر بترك نوبتجيته بالمستشفى رغم علمه بخطورة الحالة مما أفضى إلى وفاتها. - المتهم الثاني، أخصائي الجراحة بالمستشفى، تغيب عن التواجد بالمناوبة المسائية بالمستشفى المكلف بها في ذلك اليوم، وبعد اكتشاف تغيبه واستدعائه تليفونيًا حضر للمستشفى دون أن يقوم باتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة نحو إجراء العملية الجراحية الاستكشافية اللازمة للحالة أو فحصها أو متابعتها، ودون إخطار رئيس القسم أو مدير المستشفى برفض طبيب التخدير إجراء التخدير لإجراء العملية لاستكشاف الحالة أو تحويلها لمستشفى أخرى حال تعذر عمل الاستكشاف اللازم لها، وقام بترك العمل بعد استدعائه واتصال علمه بخطورة الحالة، مما أفضى إلى وفاتها.- المتهمة الثالثة، طبيبة أشعة تشخيصية بمستشفى بلبيس المركزي، تغيبت عن حضور المناوبة المسائية المكلفة بها يوم الحادث.وبناءً على ما تقدم، انتهت النيابة لقرارها المتقدم بإحالة المتهمين المذكورين للمحاكمة التأديبية.
مشاركة :