مواكب الفرح 2020: الألعاب النارية في دبي واستعراض القوارب بسيدني وكرة تايمز سكوير

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عبير حسينيتبادل المليارات حول العالم التهاني والأمنيات الطيبة بمناسبة العام الجديد، الذي استقرت خريطة الاحتفال به على عدد مهم من الميادين العالمية التي تتحول إلى نقاط بهجة، تحاول تلمس الفرح ونثر التفاؤل على الجميع. وكل عام، تستأثر عدة مدن عالمية بالشغف الأكبر لمتابعة احتفالاتها المملوءة بالمفاجآت. ومنذ أعوام احتفظت دبي بألعابها النارية الفريدة في عدة مواقع، وعروضها الضوئية على واجهة برج خليفة مكاناً هاماً وسط خريطة الاحتفالات العالمية الكبرى، والتي تتشكل ملامحها في سيدني باستعراض قواربها المميزة، ونيويورك بكرتها الشهيرة، ولندن بحفلاتها الموسيقية وعروضها الضوئية، ووصولاً إلى ريو دي جانيرو البرازيلية، على الجانب الآخر من الكرة الأرضية.وجغرافياً يكون سكان «جزيرة كيريتيماتي» في وسط المحيط الهادي، هم أول سكان الأرض الذين يحتفلون ببداية العام الجديد، يليهم سكان أستراليا التي ستحافظ على تقاليدها السنوية في الاحتفالات التي تستضيفها المدينة الأشهر سيدني، على الرغم من الدعوات التي طالبت بإلغائها هذا العام بسبب كارثة حرائق الغابات. وتبدأ عادة عند التاسعة مساء، بموكب النور المكون من 55 سفينة مزينة بالأعلام الوطنية وتشق طريقها نحو المرفأ الذي يقدم عروض ضوء مذهلة، وعند تمام منتصف الليل تبدأ الألعاب النارية بالانطلاق، وتطلق ست بوارج بحرية طلقات نارية بالهواء إيذاناً ببداية عام جديد.وعلى الرغم من أن جزيرة هونج كونج تابعة حالياً لتقويم السنة الصينية، إلا أنها تحافظ على طقوس سنوية للاحتفال برأس السنة الميلادية التي كانت تتبعها لعقود طويلة أثناء السيطرة البريطانية عليها، وتعتبر الأصخب شرقي العالم، وأشهر ما فيها مواكب الزهور، والألعاب النارية، التي تبدأ منذ الثامنة مساء، وحتى منتصف الليل، وتعتبر تحفة فنية يمكن مشاهدتها من كل مكان في المدينة، خاصة الرحلات البحرية، التي تحمل الزوار إلى جولة في معالم ميناء فيكتوريا الشهير.وستتكرر الفعاليات نفسها في مدن أخرى شهيرة، مثل: سنغافورة، بومباي، دلهي، بنغالور، ماليزيا، جاكرتا، التي يفضل فيها الكثيرون، إقامة حفلات على الشواطئ، أو ارتياد دور السينما، أوالمطاعم التي تقدم مأكولات شعبية.ويطلق على الاحتفال بعشية العام الجديد في اليابان MISOKA، وهو عطلة رسمية، يحرص فيه اليابانيون على شراء ملابس جديدة، لارتدائها أول أيام العام، مع ارتداء ملابس أخرى تقليدية، خلال الاحتفال الذي تقدم فيه الحلوى ويغلب عليه الهدوء، والدعاء والتمنيات بالخير، ويكتظ حي«شيبوبا» قلب العاصمة طوكيو بالمحتفلين، الذين عادة ما يتوجهون إلى مركز المدينة بعد أدائهم الزيارة التقليدية لضريح ميجي جينجو.وتنفرد بانكوك بكونها المدينة الوحيدة في العالم التي تحتفل برأس السنة 3 مرات بين يناير وإبريل، الأول«رأس السنة الميلادية»، والثاني «الصينية»، والثالث يطلق عليه «سونغكران»، وهو بداية رأس السنة التايلاندية، ويعرف أيضاً بعيد الماء. الشفق القطبي والغطس في البحيرات المتجمدةيعد تقليد «رقصة الدب القطبي» من أغرب أشكال الاحتفال بالعام الجديد في الدول الاسكندنافية، التي رغم انخفاض درجات الحرارة بها إلى مادون الصفر مئوية، إلا أن عشاق المغامرة يعمدون إلى السباحة في البحيرات المتجمدة، كتقليد متوارث، يعتقد أنه يجلب الحظ الحسن.ومنذ أعوام برزت «ريكيافيك»، عاصمة آيسلندا على خريطة الاحتفالات العالمية بطقوس مختلفة، إذ يستقبل المحتفلون هناك العام الجديد بمشاهدة الحيتان العملاقة، وسط الألعاب النارية التي تستمر 4 ساعات متواصلة، ثم تصمت تماماً ليستمتع الحضور بمشاهدة ظاهرة الشفق القطبي الطبيعية بألوانه الخلابة.وعبر عدة عواصم أوروبية، استقرت ملامح صخب استقبال العام الجديد في مواقع تقليدية، أهمها عين لندن الدوارة، التي تستضيف المنطقة المحيطة بها مهرجانات موسيقية، وألعاباً ضوئية ونارية، تستقطب أكثر من مليون شخص.وبينما تعد بوابة «براندنبورج» في برلين الوجهة الأولى للألمان، يحتشد الروس بالساحة الحمراء أمام مبنى الكرملين في انتظار الألعاب النارية، وينضم جيرانهم في روسيا البيضاء إلى ألعاب تقليدية تجتذب المئات سنوياً، وخاصة الفتيات المقبلات على الزواج، حيث تضع كل منهن أمامها طبقاً به حبات ذرة، ويطلق آخرون «ديكاً»، والفتاة التي يتناول من طبقها الذرة، ستكون سعيدة الحظ بالعثور على زوج مناسب بالعام الجديد.وفي باريس تجتذب منطقة برج إيفل بألعابها النارية، واستعراضات الليزر، عشرات الآلاف، بينما يفضل آخرون توديع العام من أعلى نقطة تطل على العاصمة بمناظرها الخلابة ليلاً، وهي ساحة كاتدرائية القلب المقدس «مونمارتر»، التي تعتبر وجهة مثالية لمشاهدة الألعاب النارية، وهي تحيل سكون الليل إلى صخب لا مثيل له. وقبل عامين ظهر على الخريطة الفرنسية ما يسمى «قرية في نهاية العالم»، وتقع في قلب جبل كانيجو الجليدي، وهي شبه منعزلة، يقصدها الباحثون عن الهدوء والاسترخاء، والراغبون في تقييم أعمالهم بالعام الماضي، ووضع خططهم لاستقبال الجديد. غرب العالمفي غرب العالم يبقى احتفال «تايمز سكوير» بمدينة نيويورك، الأكثر جذباً للاهتمام، ويشاهده عبر التلفاز سنوياً أكثر من مليار مشاهد، وتتنوع مظاهر الصخب بين حفلات موسيقية، وألعاب نارية، وأشهرها العد التنازلي للكرة الدوارة، التي تعلن ميلاد أول أيام العام الجديد. ويجتذب شاطئ «كوبا كابانا» بمدينة ريودي جانيرو البرازيلية، حفلات صاخبة على طوله الممتد لأكثر من 4 كيلومترات، تعج بأكثر من مليون محتفل يتابعون الألعاب النارية والعروض الموسيقية، حتى ساعات الصباح الباكر.أما أهالي قرية تالكا التشيلية، فيستقبلون عامهم الجديد وسط «المقابر»، لتحية أحبائهم الراحلين، وسط عزف لموسيقى جنائزية تؤديه فرق موسيقية تقليدية.

مشاركة :