قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إنه في ظل التوسعات العمرانية التي تشهدها مصر بالمدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية وغيرها، أصبح هناك نوع من التلوث الضوئي الذي يتعذر على المرصد القيام بدوره العلمي لرصده.وأضاف الدكتور جاد القاضي، في تصريح لـ "صدى البلد"، أنه صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لبحث جدوى دراسة إنشاء مرصد فلكي مصرى جديد وتشكيل لجنة للإنشاء، والتي اجتمعت أكثر من مرة وتم اختيار 3 أماكن لتجرى عليها اختبارات، ومن ثم اختيار الانسب لإقامة المرصد به الأول في جنوب سيناء، واثنين في الصحراء الشرقية شمال وجنوب الغردقة.وأشار إلى أن دراسة الجدوى التي أعدها المعهد أقرت بحاجته إلى تليسكوب بمرآة قطرها 6.5 متر ليعمل عليها فريق كامل، وتم البدء في التعاقد مع الشركة التي ستصنع المرآة، ومن المرجح أن تستغرق عامين أو ثلاثة، بينما الدراسة تستغرق عاما، بينما يستغرق إنشاء المرصد 5 سنوات. وأوضح أنه خلال اجتماع مجلس المعهد مع وزير التعليم العالي، أقر دراسة الجدوى وجار مناقشتها مع اللجنة المشكلة بواسطة رئاسة مجلس الوزراء ومن ثم رفعها لرئيس الوزارء ورئيس الجمهورية للموافقة عليها، ويشارك في هذه اللجنة وزارة الدفاع ووزارة التخطيط والمالية والخارجية.وأكد أن هناك شركاء دوليين مثل اليابان والصين وإيطاليا وأمريكا يشاركون برأي استشاري، مشيرا إلى أن مهام المرصد الجديد هو وجود تليسكوبات أخرى جديدة ومركز للتدريب ووحدات لبرامج الفضاء للتخديم على وكالة الفضاء المصرية الجديدة.وكان مجلس إدارة المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ناقش دراسة حول مشروع المرصد الفلكي المصري الكبير؛ كنواة لإنشاء أكبر مدينة لعلوم الفلك واستكشاف الفضاء بالشرق الأوسط، بهدف تعزيز دور مصر القومي والدولي فى مجالات علوم الفلك واستكشاف الفضاء، حيث إنه سوف يساهم فى نقل تلك التكنولوجيا لجميع مناحي الحياة فى مصر، خصوصا فى مجال البصريات والإلكترونيات وأجهزة التحكم، كما أنه سوف يدعم توجه الدولة فى إنشاء وكالة الفضاء المصرية.
مشاركة :