يسدل مهرجان كان السينمائي الليلة ستارته على فعاليات دورته ألـ 68 بإعلان الفائزين بسعفته الذهبية، وسط توقعات بأن تتمكن بعض أفلامه من الوصول إلى منصة الاوسكار التي سيتم توزيعها في فبراير المقبل، وذلك بحسب توقعات بعض المجلات والمواقع المتخصصة في السينما، والتي أفردت يوم أمس، مساحات كبيرة نشرت فيها توقعاتها لأبرز الأفلام التي يمكن أن تخرج من المهرجان متوجة بسعفته الذهبية، لتأتي أفلام كارول الذي تلعب كيت بلانشيت بطولته، وشباب للمخرج الايطالي باولو سورنتينو، وآمي وبحر من الأشجار للمخرج الاميركي فان سانت على رأسها، وهي الأفلام التي اعتبرت الأفضل في دورة كان الحالية، في حين اعتبر فيلم مارغريت وجوليان للفرنسية فاليري دونزيلي وكذلك العشق للمخرج الأرجنتيني غاسبار نوي، من أسوأها، على رغم من أن الأخير الذي عرض، أول من أمس، انتزع تصفيق الجمهور، إلا أن حدة مشاهده الجنسية دعت النقاد الى اعتبار أن أفلام 50 ظلاً من الرمادي الذي سبق له اثارة الجدل بين الجمهور، أخف وطأة منه. نمور التاميل في السياق نفسه، شهدت سجادة كان الحمراء، اول من أمس، منافسة تايوانية فرنسية، حيث عرض المهرجان الفيلم الفرنسي ديبان للمخرج الفرنسي جاك أوديار، وفيلم القتلة المأجورين للمخرج التايواني هو هسياو هسين، ففي الوقت الذي نظرت فيه فرنسا الى نفسها بنرجسية عالية من خلال أحد محاربي نمور التاميل يقرر الفرار من الصراع في سيرلانكا والاستقرار في فرنسا، عاد التايواني هسين بفيلمه القتلة المأجورين المقتبس عن رواية ناي بيينييانج إلى أدب الشعب الصيني، ليرصد صراعاً بين حاكم احدى المقاطعات وشخص من رعاياه يقرر الانقلاب عليه. من جهة ثانية، أعاد المهرجان، أمس، للأذهان مذبحة الأرمن التي نفذت على يد الأتراك، وذلك من خلال فيلم حكاية مجنون للمخرج الأرميني روبير جيديجيان الذي قال في حوار معه، أنه احترم الوقائع التاريخية، وأنه قدم العديد من الأفلام الوثائقية عن مذبحة الأرمن، ولكنه برغم ذلك شعر بأن عليه تقديمها في فيلم روائي. في حين وصف النقاد أن جيديجيان نجح في نقل تفاصيل الواقع اليومى لأسرة أرمينية بسيطة تعيش فى مارسيليا، كما نجح في نقل بعض من ملامح حياة الجالية الأرمنية، من خلال مشاهد مفتوحة على البحر والتلال في فرنسا والتي تعكس حالة البحث عن الحرية الحقيقية. مسابقة سينيفونداسيون أمس، شهد المهرجان إعلان جوائز مسابقة الأفلام القصيرة ـ سينيفونداسيون والتي فازت بها 4 أفلام، الاول بعنوان شير (SHARE) إخراج بيبا بيانكو من الولايات المتحدة الأميركية، فيما حصد المركز الثاني فيلم لوكالز بيرديداس إخراج إجناسيو جوريسيك مريلان من شيلي، وجاء فيلم عودة أركين للروسية ماريا غوسكوفا في المركز الثالث، اما المركز الرابع فكان من نصيب الاسباني إيان غاريدو لوبيز عن فيلمه فيكتور اكس اكس، وكانت لجنة المسابقة التي ترأسها المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو قد تلقت 4550 فيلما قصيرا، من إنتاج أكثر من 100 دولة. أحلام هند على هامش فعاليات المهرجان، أعلنت الممثلة التونسية هند صبري تأسيسها لشركة انتاج تحت اسم سلام برودكشن (Salam PROD) والتي قالت هند صبري إن تأسيسها جاء بهدف تنفيذ أعمال معينة تحلم بها، من دون أن تلتزم بتقديم أعمال بشكل منتظم سنوياً، وقالت: الشركة ستعمل فقط من أجل تقديم أعمال خاصة جداً أرغب في المشاركة بكل عناصرها من الألف إلى الياء، ولا يعني هذا أنني سأقوم بالتمثيل في هذه الأعمال، كما أن هدفي ليس منافسة شركات الإنتاج في العالم العربي، فأنا لن أتحول إلى منتجة أو سيدة أعمال، وسيبقى تركيزي الرئيسي دوماً على عائلتي، عملي كممثلة، ودوري الاجتماعي في العالم العربي.
مشاركة :