شرح محمد دمق، مدير أول لدى شركة S&P Global أبرز الأسباب وراء التوقعات بانخفاض ربحية البنوك السعودية في العام الجديد هو انخفاض أسعار الفائدة واستمرار النمو الضئيل للقروض. وقال دمق في مقابلة مع "العربية" إن السبب الأول وراء توقعاتنا بانخفاض ربحية البنوك السعودية في 2020 هو انخفاض أسعار الفائدة، فإذا نظرنا إلى محفظة التمويل لدى أبرز البنوك السعودية، فهناك جزء كبير من الالتزامات لا تتقاضى فائدة. وأضاف أنه "عند خفض الفائدة يتم تسعير بعض الأصول بالاتجاه النزولي، وفي المقابل ليس هناك أي تأثير على المطلوبات"، متوقعا أن يكون التأثير سلبيا على صافي هامش الفائدة. وعن السبب الثاني وراء توقعات S&P Global بانخفاض ربحية البنوك السعودية أنه يتمثل في تكلفة المخاطر والتي ستحوم حول المستويات التي شهدناها عام 2019 وذلك على الرغم من أن التوقعات تشير إلى استقرار الأوضاع. أما السبب الثالث فهو التوقع باستمرار النمو الضئيل للقروض على الرغم من أن مكونات محفظة التمويل تظهر أن التمويل العقاري سيظل الدافع الأساسي لنمو الإقراض في السعودية. وذكر أن أهداف رؤية المملكة 2030 تتضمن زيادة تملك المواطنين للمساكن لذا فإن البنوك السعودية تركز بشكل كبير على التمويل العقاري ولهذا السبب نتوقع تسارع وتيرة نمو القروض العقارية في 2020. وعبر عن اعتقاده بأن الإنفاق الحكومي سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد السعودي، وبالتالي أثر إيجابي على الطلب على التمويل، ما يعني أنه إذا قررت الحكومة السعودية زيادة الإنفاق في 2020 سيتم نمو الإقراض بالتأكيد.
مشاركة :