بدءاً من مطلع العام المقبل، سيقدم مطعم في لندن قائمة طعام مستوحاة من مأكولات قديمة بإلهام من التاريخ، بما في ذلك "العشاء الأخير" المحتمل لسكان "بومباي" الذين اختفت آثارهم تحت الرماد بعد انفجار بركاني، أو ما تناوله السياح على متن "التياتنيك" قبل اصطدام سفينتهم بجبل الجليد، أو العشاء الذي تناوله نابليون بونابرت ليلة مقتله، حسبما أفادت الطاتبة ميرا شارما لصحيفة "نيويورك تايمز". مسؤول الطهاة في المطعم، هستون بومنثال، قال لشارما إنه يريد أن يدخل الزبائن داخل عالم من "الخيال" بإيحاء من التاريخ، مع بعد التحديثات فيما يتعلق بإعداد الطعام الصحي والمذاق. وتفيد مجلة مؤسسة "سميثسونيان"، بأن المطعم سيبدأ بتكريم المطبخ الروماني، بإيحاء من معرض "العشاء الأخير في بومباي" الذي يقام في متحف أشموليان بجامعة أكسفورد حتى 12 يناير 2020، والذي يخلد شهية الرومان عبر أكثر من 300 قطعة أثرية، بما في ذلك لوحات جدارية وأواني مائدة وسلع مخبوزة متفحمة، ينحدر جميعها من الموقع الأثري الذي شهد الانفجار البركاني سنة 79 ميلادي، الذي غطى مدينة بومباي برماد حار وجمد سكانها وممتلكاتهم.   البط واللفت هو الطبق الرئيسي في "العشاء الأخير في بومباي" في مطعم "داينر باي هستون" بإنجلترا، وـفيد أنه على الرغم من ضياع كل ما في بومباي بفعل الانفجار البركاني، إلا أن بعض المواد الغذائية تمكنت من النجاة، من بينها الزيتون والبيض والتين واللوز والعدس، وحتى رغيف الخبز المقسم الذي كان جاهزا للأكل. وكان أمناء المتحف قد ملؤوا بعض الثغرات بقطع أثرية، بما في ذلك جرة كانت تحوي حيوان "الزغبة" من القوارض، مدهوناً بالجوز والكستناء، وفقاً لمارك براون في صحيفة "غارديان" البريطانية. وكانت تلك القوارض الصغيرة تعتبر من الأطعمة الشهية في وقتها، لا سيما بعد حشوها. لحسن الحظ لن تدخل تلك القوراض قائمة وجبات بومباي، تفيد مجلية " سميثسونيان، بل ستبدأ الوجبة بخبز محمص محروق، مع زبدة حبر الصبيدج، ثم بلح البحر المخلل والبط المشوي قبل تتويج الوجبة بخثارة الجبنة المخبوزة. وفي سبيل إعداد القائمة، استمد بومنثال أطباقه من كتاب طبخ روماني من القرن الأول، معروف باسم "ابيكيوس"، إلى جانب ما افاد به معرض أشموليان.  لكن الطاهي قال في وقت سابق إنه يعتبر تلك الوصفات من الماضي "نقطة انطلاق" بدلاً من مجموعة صارمة من التعليمات في وجبات المطعم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App