بشعور مليء بالفخر والاعتزاز تكتمل المسيرة، مسيرة العطاء والإنجاز، فالنبتة الطيبة التي أثمرت شجرة فارعة باسقة انتشر ظلها الوارف، وكثرت ثمارها النافعة، فشهدت الشؤون الصحية بالحرس الوطني إطلالة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليفتتح العديد من المشروعات الطبية التنموية مضياً في رسالتها وهي تُسخِّر كل إمكاناتها الطبية لتقدم خدمة جليلة لهذا الوطن العزيز، بل وتكمل إمكاناتها البشرية والعلمية وبنيتها الأساسية حتى تجسد اهتمامها بتقديم رعاية صحية متقدمة لجميع أرجاء الوطن. ها هي الشؤون الصحية بالحرس الوطني تعتز بتدشين مشروعاتها الطبية بيد رجل الوفاء سلمان الخير، ويشهد التاريخ للملك سلمان عندما كان أميرًا للرياض لإبداعاته في جعل الرياض منارة جغرافية وعلمية وثقافية يشهد بها القاصي والداني.. وهو يفتتح هذه المشروعات الطبية خدمة لهذا الوطن، والتي شملت مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، والمختبر المركزي، وكانت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني في حفل الافتتاح أمام خادم الحرمين الملك سلمان.. قد جاء فيها: إنه ليوم من أيامنا المجيدة المشهودة، وإنها لسعادة كبيرة وفرحة غامرة أن نتشرف بوجودكم بيننا في هذه المناسبة الغالية.. وإن رعايتكم لتدشين هذه المشروعات الطبية هي امتداد لاهتمامكم بصحة المواطن وتنمية القطاع الصحي وحرصكم على الارتقاء بالخدمات الطبية.. وقبل ما يربو على نصف قرن من الزمان، كان هذا المكان صحراء قاحلة لا وجود لمقومات الحياة فيه، لكن أخاكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بما حباه الله من نظرة ثاقبة ورؤية صائبة وعزيمة نافذة، رأى أن هذه الصحراء وهذه البقعة البعيدة -آنذاك- عن مدينة الرياض ستشهد ارتباطًا وعلاقة ثنائية فريدة من نوعها بين المكان والإنسان عنوانها: «الحرس الوطني»، وها نحن نرى هذه الصحراء القاحلة وقد تحولت إلى قوات عسكرية متكاملة بكافة منشآتها ومرافقها، ومدن طبية ومستشفيات وجامعة ومدن سكنية وكليات.. وها أنتم يا سيدي في ذات المكان تكملون المسيرة المباركة، التي تقودها يا خادم الحرمين وأنتم الحزم والعزم والوفاء والعمل المخلص لرفعة الوطن وتقدمه ونمائه.. تلك المسيرة التي قامت في أساسها على بناء السعودي كونه مرتكز التنمية ومحركها وباعث الحياة فيها. لا شك أن هذا المرفق الصحي الذي يقدم خدماته بكل تميز لم يكن لتتحقق هذه الخدمات إلا من خلال النظرة التطويرية الشمولية.. وهناك إنجازات ومشروعات مستقبلية وهي مستشفى النساء والولادة بالرياض، ومركز طب وجراحة الأعصاب بالرياض وجدة، ومستشفى الملك عبدالله التخصصي بجدة والقصيم والطائف. وفي كلمة سمو الأمير متعب استأذن خادم الحرمين.. يشرفني يا سيدي بهذه المناسبة أن أستأذن مقامكم الكريم بإطلاق اسمكم -حفظكم الله- على هذا المشروع، ليصبح مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز التخصصي للحرس الوطني بالطائف. أدام الله عز بلادنا بقيادتها الرشيدة وشعبها الأصيل. maghrabiaa@ngha.med.sa
مشاركة :