بالزينة والدجاج.. التونسيون يحتفلون برأس السنة الميلادية

  • 1/1/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

على طريقتهم الخاصة، يستقبل التونسيون رأس السنة الميلادية، بطقوس مبهجة يغلب عليها الطابع العائلي والأسري، حيث يتجمع الأحباء على موائد خاصة بهذه المناسبة السنوية.فمن تعليق الزينة ووضع أشجار الكريسماس بالمنازل إلى إعداد أطباق الدجاج "المصلي" التونسية، وإعداد أو شراء "الجاتوه" والحلويات المثلجة، مرورا بشراء الهدايا والملابس الجديدة، لا يفوت التونسيون هذه المناسبة دون احتفالات تجمع شمل الأسرة والأصدقاء.وتأتي رأس السنة هذا العام في ظل غلاء في الأسعار وأوضاع معيشية صعبة، أدت إلى تراجع السياحة الداخلية بشكل غير مسبوق بلغ 50% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، إلا أن التونسيين يحرصون على إحياء هذه المناسبة وتناول الدجاج والحلويات حتى ولو في المنزل.وكان رئيس الاتحاد التونسي للسفر والسياحة جابر بن عطوش أرجع السبب وراء تراجع السياحة الداخلية هذا العام، وخاصة في منطقة الشمال الغربي، إلى عدة أسباب على رأسها الوضع الاقتصادي وتراجع القدرة الشرائية بالنسبة للتونسيين في ظل غلاء كبير في الأسعار.ولا يختلف الاحتفال برأس السنة "الريفيون" من مدينة تونسية إلى أخرى، فالكل يخرج مبكرا لشراء خبزة "القاطو" مع المشروبات الغازية وبعض المكسرات والمرطبات ليتم تناولها أمام التلفزيون في ليلة عادة ما تكون باردة.وتتعدد أصناف المأكولات التي يتناولها التونسيون في هذه المناسبة وتختلف من مدينة إلى أخرى، ولكن كل الموائد لا تخلو من طبقين رئيسيين وهما خبزة "القاطو" والدجاج "المصلي" بعد أن أصبحا شعارا رسميا للاحتفال برأس السنة الإدارية.. كما يطلقون عليها.ورغم أن الغالبية العظمى من التونسيين قرروا قضاء هذه المناسبة في المنازل هذا العام، إلا أن بعض العائلات تتجمع في المطاعم لتناول العشاء سويا على إيقاع الموسيقى والغناء، والبعض الآخر يتوجهون إلى مدن الساحل والشمال، وخاصة المهدية وسوسة والحمامات، وهي مدن تجهز سهرات مختلفة لهذه المناسبة وتعلن عن ذلك مسبقا لجلب العائلات التونسية.

مشاركة :