ذبح الهلال «حلال»

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رمزية أعطت صورة عن كيفية تعاطي الإعلام الإيراني ومسؤوليه مع المنافسات الرياضية؛ فتحميلهم لكرة القدم ما لا تحتمل من تسييس وطائفية أفرزت بُعداً غير شريف لمعنى التنافس في دولة تعد إحدى دول رابطة العالم الإسلامي باتت هي النشاز والمسبب لأكثر مشاكلنا في آسيا، وما حدث للهلال نسخة تكررت لكل من ذهب من فرقنا إلى هناك، والحديث لا يحصر القضية فيه فقط، بل كان العنوان المستفز فقط مدخلاً للحديث عن معاناة فرقنا كافة، وما يهمنا في القضية هو كيف نوفق للتعامل السليم مع هذه الأحداث والتجاوزات؛ فالصمت معناه الضعف، والتعامل الخاطئ يحفزهم لتكرارها والتمادي أكثر وأكثر لثقتهم بأن ليس هناك رقيب ولا حسيب؛ فمن أين تبدأ مراحل مواجهة والقضاء على هذه المشكلة؟ الأولى أن تكون البداية من المركز الإعلامي في نادي الهلال بتدوين وتوثيق كل ما حدث ورفعها للاتحاد القاري؛ كي يعلم ويتخذ وفق القانون العقوبات الكفيلة بردع المتجاوز، وهنا نسأل هل يوجد لدى المراكز الإعلامية في الأندية أرشيف يتم الاستعانة به حين الضرورة، وتقديم ملف متكامل يوضح كيف انتقلت مباريات كرة القدم الإيرانية في آسيا خارج المعلب وأصبحت تسيء للرموز السياسية والدينية وتركت الهدف الأساس للمنافسة؟ ـ حين تعجز الأندية ولا توجد القدرة لدى المحامي التابع لها؛ فأين دور الاتحاد السعودي؟ وهل كل ما يملكه هو الاتصال المباشر من رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد لنظيره الإيراني يعاتب ويرجو حسن المعاملة؟ هذا غير منطقي، ولا يمكن أن يفعله إلا من استشعر الضعف وقلة الحيلة. كان الأجدى إجراء مخاطبات رسمية ورفعها للاتحاد الآسيوي، ومن ثم لـ “فيفا” حين يعجز عن تحمل مسؤوليته. ولماذا لا يتم طلب مراقبين لمباريات الفرق السعودية؟ والمتحدث الرسمي أين صوته؟ وأين دوره؟ فتبيان القضايا الداخلية ليس هو المهمة كلها، بل هو جزء منها؛ فرعاية الأندية في المسابقات الخارجية جزء من هذا الدور, ولابد أن يكون للإعلام دور أكبر ونشاط وحراك قوي؛ فالبعض في تكريسه للخلافات الداخلية قزم الأثر والدور، بل إن هناك من يفصل بين المنافسات الرياضية والوطنية، ويعتقد أن تقديم المعلومة التي تضر بالأندية السعودية خارجياً لا يمس بصدقه وحبه لوطنه، وهذا خطأ مهما وجد له من يبرره، وهذا لا يعمم على الكل؛ فهناك من ظل يعمل لأندية الوطن سواسية وفي مهنية عالية. ـ المواجهة مع الاتحاد الإيراني تجعلنا نتساءل كيف أصبح متميزاً لدى الاتحاد الآسيوي وأعطاه لقب أفضل اتحاد رياضي في القارة؟ وأين دور أعضاء اللجان في الموافقة على مثل هذا التكريم لاتحاد سيئ؟ وما الذي قدمه لينال هذه المكانة وتقارير المراقب للمباراة أين تذهب؟ ولماذا لا نرى لها أثرا؟ فالفرق السعودية توقف وتمنع من حضور جماهيرها لأي تجاوز مهما كان السبب؛ فكيف غابت هذه التقارير؟ وما الذي يمنع هؤلاء المراقبين من تدوين ما تتعرض له الفرق السعودية، وجعلها ملفاً ساخناً لا يهدأ حتى تنتهي هذه المعاناة؟ ـ الحديث كان مركزا على المعاملة في المطارات وفي الملاعب الرياضية، ولم يذهب للحديث عن اختيار الحكام، وكأنه استقصاد الفرق السعودية من قبل مسيري الاتحاد الآسيوي، ولا عن الإصابات المتعمدة التي تعرض لها لاعبو الفرق السعودية بشكل متعمد في أثناء مسابقاته، ومع تكرارها لم نر هناك أي ردة فعل إيجابية. ـ هل فعلا الاتحاد السعودي قام بمخاطبة الاتحاد الإيراني وتقديم الشكر له على حُسن الاستقبال ومعاملة الأندية السعودية في أراضيه؟! لماذا؟ وما الهدف؟ العلاقات الحسنة ليست هذه هي الطريقة المناسبة من أجل الحصول عليها وإقرارها.

مشاركة :