كتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية، مقالا هاما تحت عنوان نخب ضلت الطريق وفقدت بوصلة الوطن.. حرية الرأي والتعبير مزايدات ومتاجرات.وقال توفيق خلال مقاله، الإحساس نعمة عظيمة اختص بها رب العالمين البشر فما أروع الإدراك والفهم والإحساس بما يدور حولك.وتابع الإحساس يقودنا إلى فضيلة أخرى وهي التقدير وحسن التصرف وإدراك الأشياء حلوها ومرها ويخلق من الإنسان شخصية لها مكانة لدى الناس، فما بالك إذا كان الإدراك والوعي والفهم لما يدور في الوطن وما يواجه من تحديات وتهديدات ومخاطر وظروف صعبة .وقال توفيق خلال مقاله، إنه تعمد أن يكتب مقدمة طويلة حول أهمية الإحساس والإدراك، قائلا: "هذه المقدمة التي أراها طويلة كانت ضرورية فقد وصلت حدود المتاجرة بحرية الرأي والتعبير إلى حد المرض العضال، فمن الواجب وهنا أتحدث عن النخب التي دأبت عن الحديث حول حرية الرأي والتعبير أن يكون لديها إحساس ووعي بما يواجه الوطن من تحديات ومخاطر وتهديدات وأن مصر تواجه حالة حرب مكتملة وأن الخطر يتواجد على جميع حدودها في مختلف الاتجاهات الاستراتيجية في البر والبحر والجو بالإضافة إلى وجود كائنات متطرفة مريضة وإرهابية تعيش بيننا وتأكل خيرنا لكنها تنتهز الفرصة لهدم ما حققناه وليس لديها ذرة وطنية أو رحمة بهذا البلد الطيب".وشدد توفيق على أن حديثه لا يعني أننا لا نعيش حرية الرأي والتعبير فليس هناك أكثر من مصارحة وشفافية وأحاديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المناسبات حول ما يدور في مصر وكلام الرئيس يشمل كل التحديات التي تواجه البلاد سواء إيجابية أو سلبية، فليس هناك شئ تسعى مصر إلى أن تخفيه على شعبها والحقيقة أن الصراحة فاقت كل التوقعات وأصبحت بلا حدود فالرئيس لا يبحث ولا يسعى ولا يعمل إلا لمصلحة هذا الوطن وبعيدا كما يقول الرئيس عن التجميل أو الحديث بما يخالف الواقع فقد جاءت كلمات الرئيس السيسي أكثر واقعية من الجميع في كل المجالات.وفي ختام مقاله، قال توفيق إنه علينا أن ندرك أننا لسنا في ظروف طبيعية ولكن نواجه وضع استثنائي لذلك علينا أن ندرك ونعي ونفهم ونقدر اللحظة الفارقة ونعطف ونتجمع على قلب رجل واحد، وليس هناك أجدى من سلاح الإعلام في معركة الوعي والتماسك في الوقت الذي لا يخجل فيه البعض من كتابة تقارير مزيفة مفبركة ومزورة للإساءة إلى مصر في الوقت الذي يتقارب فيه الشياطين المأجورون للنيل من سلامة تماسكها واللعب في عقول شعبها.
مشاركة :