أجلت وزارة التعليم تطبيق الأسئلة المركزية في مادتين دراسيتين لطلاب المرحلة المتوسطة إلى العام الدراسي المقبل، بعد أن كان مقرراً أن يبدأ مع اختبارات هذا الفصل من العام الحالي، مرجعة ذلك لمراجعة المشروع بهدف زيادة جودته، وتثقيف الطلاب وأولياء أمورهم. وحذرت وزارة التعليم مديري ومديرات المدارس من حرمان أي طالب أو طالبة من دخول الاختبارات التحريرية، إلا بصدور قرار حرمان من مدير عام التعليم، وأن يمكن الطلاب المنقطعون من أداء الاختبارات التحريرية وقت حضورهم للمدرسة، منوهة أنه بعد خروجهم من الاختبار يحال للجنة التوجيه والإرشاد لدراسة أسباب غيابهم. واستعــــــانت إدارات التعــــــليم بخمس جهات أمنية لضبط سلامة سير الاختبارات التي تنطلق صبيحة اليوم في جميع مناطق ومدن السعودية، حيث نسقت مع الدفاع المدني، الهلال الأحمر، الشرطة، المرور إضافة إلى تواجد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بعض مدارس البنات. وأوضح الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك وكيل الوزارة للتعليم، أن الإطار العام لتجويد الاختبارات يعدّ من أهم الأساليب العلمية لقياس كفاءة التحصيل الدراسي لدى الطلاب والطالبات، والاعتماد على مؤشراتها في تحديد نقاط القوة والضعف في عمليات التعلّم، كما يهدف إلى تجويد الاختبارات والتنوع في الأسئلة، والتركيز على رفع تحصيل الطلاب لكامل وحدات المنهج الدراسي للمادة، وكشف فاعلية التعليم، إضافة إلى دعم أساليب التقويم، وتجويد مخرجات التحصيل في التعليم العام، والتقليل من الاعتماد على الملخصات، ما يضمن تدريس جميع الوحدات الدراسية. وأضاف البراك أنه انطلاقا من أهمية مشروع الإطار العام، فقد قامت لجنة متابعة تنفيذ الإطار وتفعيله بالوزارة التي يمثلها عدد من مشرفي إدارات العموم ذات العلاقة برئاسة مدير عام الاختبارات والقبول بعد تأجيل تطبيقه والمسارعة بمراجعة المشروع لزيادة تجويده، والاستفادة مما ورد بتوصيات لقاء مساعدي مديري التعليم الرابع فيما يخص مشروع الإطار، واستمرار المتابعة. ومن جانبه أكد محمد بن عبدالله المرشد المدير العام للتعليم في الرياض المكلف، أن الإدارة أنهت جميع الاستعدادات لامتحانات نهاية العام واكتملت كل الترتيبات الخاصة بذلك بما يضمن انسيابية الامتحانات في جو هادئ ومريح وتوفير كل السبل التي يمكن أن تسهل للطلاب والطالبات أداء الامتحانات بكل يسر وسهولة، حيث إن الاختبارات تمثل الصورة الحقيقية لانعكاس جهود الإدارة في الميدان. وقال المرشد إن على جميع العاملين في المدارس توفير المناخات المناسبة لإجراء الاختبارات للطلاب والطالبات، داعياً الأسر إلى مساندة الإدارة والمدارس من خلال تهيئة الأجواء للطلاب ودعمهم بكل السبل. إلى ذلك أشار حمد الشنيبر مساعد المدير العام للشؤون المدرسية، إلى أنه تم تخصيص 81 عيادة طبية للإشراف الصحي على الطلاب والطالبات في مدارس الرياض أثناء الاختبارات، وذلك ضمن برنامج الإشراف الصحي على لجان الاختبارات منها 45 عيادة للبنين، و36 عيادة للبنات موزعة على المجمعات المدرسية المتوسطة والثانوية. وأبان الشنيبر أن هذه العيادات تشمل مشرفا صحيا وعيادة متكاملة للتدخل الصحي السريع والمبكر في الحالات الطارئة.
مشاركة :