أكد مجلس الجامعة العربية، في بيان بعد اجتماعه بشأن ليبيا، «الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية ورفض التدخل الخارجي أيًا كان نوعه».وأعرب المجلس عن «القلق الشديد» من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، مشددًا على «ضرورة وقف الصراع العسكري».وأكدت الجامعة العربية أن «التصعيد العسكري في ليبيا يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل، بما فيها البحر المتوسط».وأشارت إلى أن «التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا والقضاء على الإرهاب».وكلف المجلس الأمين العام بإجراء اتصالات مع الأطراف الدولية؛ لمنع أي تدخل عسكري في ليبيا.وأكدت الجامعة «خطورة اتخاذ أي طرف ليبي لخطوات أحادية الجانب تخالف الاتفاق السياسي والقرارات الدولية، على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الأجنبية ويسهم في التصعيد بليبيا، ومنطقة المتوسط».وطالب مجلس الجامعة «بدعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات، وأهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة».وعقدت جامعة الدول العربية اجتماعًا طارئاً، الثلاثاء، على مستوى المندوبين حول تطورات الأوضاع في ليبيا. وانعقد الاجتماع بناءً على طلب مصر.وجاء الاجتماع على خلفية الاتفاقين الموقعين بين حكومة الوفاق وتركيا، إذ ترفض مصر ودول أخرى أي تدخل أجنبي في الشؤون الليبية، وتحذر من عواقبه.قبل ذلك، قالت مصادر خاصة لقناة «العربية» و«الحدث» إن زيارة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر للقاهرة بحثت منع العدوان التركي عن الأراضي الليبية.وطالب حفتر في لقائه مع المسؤولين المصريين بمساندة الجيش الوطني الليبي ورفع الحظر المفروض على تسليح الجيش.وصاحب قائد الجيش الليبي في زيارته إلى مصر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ضمن جولة خارجية تشمل أيضًا قبرص بهدف استصدار قرار دولي يمنع إرسال القوات التركية للأراضي الليبية، ووقف تفعيل الاتفاقية الأمنية مع حكومة الوفاق.من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم ينتظر موافقة البرلمان لإرسال قوات إلى ليبيا، بل بدأ بالفعل في ذلك، مشيرًا إلى وصول أكثر من 300 إرهابي، معظمهم من سوريا على متن طائرات ليبية.وخلال لقاء مع «الحدث»، أكد المسماري أن الجيش الليبي حقق تقدمًا جيدًا نحو قلب العاصمة طرابلس ووصل إلى مشارف أهم أحيائها، وهو حي «الهضبة»، على الرغم من الأحوال الجوية السيئة.
مشاركة :