اختتمت وكالة الوزارة لشؤون نقل الحجاج والمعتمرين أعمال دراسة تطوير وإنشاء محطات تجمع ونقل الحجاج بالحافلات في رحلة المشاعر المقدسة، وذلك خلال ورشة عمل أقيمت في مكة المكرمة بحضور المعنيين من القطاعات الحكومية والشركات والمؤسسات والمختصين في قطاع النقل. وجرى خلال ورشة العمل استعراض مخرجات هذه الدراسة التي تهدف بشكل أساسي إلى تطوير مقترح لمحطات إركاب مرتبطة بمساكن ضيوف الرحمن في مكة المكرمة، ونقلهم إلى المشاعر المقدسة وفق جداول زمنية محددة، وباستخدام التقنية الحديثة، وذلك لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تهدف لاستقبال الأعداد المتزايدة من حجاج بيت الله الحرام وتسهيل رحلتهم لتكون رحلة ميسرة وذكرى متميزة. وأوضح المشرف العام على قطاع نقل الحجاج والمعتمرين بوزارة الحج والعمرة الدكتور بسام بن أحمد غلمان أن مخرجات هذه الدراسة ستسهل عملية نقل الحجاج في رحلة مكة إلى المشاعر المقدسة من خلال توفير محطات مجهزة تعتمد على تقنيات حديثة لجدولة الرحلات من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة وفقاً لمعايير وُضعت عند تحديد أماكن هذه المحطات والتي تراعي أماكن سكن الحجاج وطبيعة تنقلاتهم وخصوصية رحلة المشاعر المقدسة من حيث الأهمية والإطار الزمني المحدود. وتحدث مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي معلقاً على الدراسة بأنها ضمن الحراك الجيد والمطلوب لتحسين ورفع جودة خدمات النقل، وأهمية العمل على تطوير وتحديث النموذج المروري للمنطقة بتعاون وتكاتف جميع الجهات وتوحيد البيانات. وبحسب القائمين على المشروع بوزارة الحج والعمرة فإن توفير محطات تجمع لنقل الحجاج سوف يؤدي بشكل مباشر إلى رفع كفاءة التشغيل المطلوبة لنقل الحجاج، ممّا يساهم بحل مشاكل الاختناقات المرورية وتكدس الحافلات على الطرق الرئيسة التي تربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة. كما أنّ توفير جداول زمنية لنقل الحجاج وموضحة على شاشات إلكترونية داخل مساكنهم لإرشادهم للمحطات التي سوف يتم استخدامها لنقلهم، سيعمل على إحداث فرق ملحوظ في جودة عملية النقل من خلال تقليل زمن الرحلات، إضافة لتوفير في تكاليف النقل والأثر البيئي من خلال رفع كفاءة التشغيل.