اجتمع الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة برؤساء أندية الدرجة الثانية، أول من أمس، فيما جرى خلال الاجتماع استعراض متطلبات ومقترحات رؤساء أندية الدرجة الثانية، وكل ما يتعلق بالمسابقات والأنشطة الرياضية المختلفة، التي تشارك فيها أندية الدرجة الثانية، وفي مقدمتها مسابقات كرة القدم بمختلف فئاتها، بالإضافة إلى اطلاعه على الجوانب المالية لأندية الدرجة الثانية ومتطلبات المرحلتين الحالية والقادمة من الموسم الرياضي 2019 - 2020.وخرج رؤساء الأندية بانطباع إيجابي كبير وتفاؤل بتجاوز كثير من العقبات، في سبيل تطوير أنديتها والرقي بكافة ألعابها الرياضية، حيث منح الفيصل رؤساء الأندية أكثر من 3 ساعات للحديث عن كل الإيجابيات والسلبيات التي تعاني منها الأندية في سبيل النهوض بالرياضة السعودية، ليس كرة القدم فقط، بل من خلال تطوير عدد من الألعاب وتأسيسها وفق «استراتيجية» كبيرة تلقى دعماً مباشراً من القيادة السعودية، ممثلة في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي خصص مبلغاً يفوق المليارين ونصف المليار لهذا الأمر.ومن أبرز الإيجابيات التي شهدها الاجتماع إقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتكفل برواتب المدربين الوطنيين في فرق دوري الدرجة الثانية، ما أثار كثيراً من الارتياح مع وجود رئيس الاتحاد ياسر المسحل وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.وقال رئيس نادي الجبيل خالد الخاطر إن هذا الاجتماع كان إيجابياً بكل معنى الكلمة حيث كان واضحاً وشفافاً، وإن أبرز ما طرح خلال الاجتماع «استراتيجية الدعم» التي تشجع الأندية على احتواء 10 ألعاب رياضية، وذلك دليل على أن الهدف هو نشر الرياضة بجميع الألعاب، وليس كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى وتلقى دائماً الدعم الأكبر.وبين أن دعم كرة القدم أيضاً لأندية الدرجة الثانية سيرتفع إلى 600 ألف ريال، فيما سيكون هناك دعم كبير للأندية التي تنجح في تطبيق الاستراتيجية، ما سيحل كثيراً من المشكلات التي كانت تعترض الأندية، وخصوصاً المادية منها، من أجل تحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها بشكل تطوعي.وأشار إلى أن نادي الجبيل ركز على نقطة مهمة، وهي «عشب الملاعب» والعناية به من قبل شركات مختصة، لأن ظهور بعض الملاعب بصورة سيئة أثناء النقل التلفزيوني ليس إيجابياً ومسيء.من جانبه، قال رئيس نادي الروضة خالد الخنيفر إن ناديه طرح كثيراً من الأمور خلال الاجتماعي، الذي شدد على أنه إيجابي بمعنى الكلمة، مبيناً أن النادي طلب أن يدخل قائمة الأندية في استراتيجية الدعم حيث فاتته فرصة الانضمام لنتيجة المرحلة الانتقالية بين الإدارتين الحالية والسابقة، وأن هذا الطرح لقي تجاوباً إيجابياً بدراسته من قبل الهيئة.وأوضح أن ناديه سيتسلم خلال أشهر قليلة جداً المنشأة الرياضية التي ستساعد على تطبيق الاستراتيجية، مشيراً إلى أن مشروع المنشأة تعطل في وقت سابق إلا أنه عاد بخطوات متسارعة، بفضل الدعم الكبير من الحكومة.أما محمد غلاب رئيس نادي الصفا فقد أبدى ارتياحه الكبير من هذا اللقاء ووصفه بالإيجابي بكل جوانبه، والمفيد لمستقبل الرياضة السعودية، وأنه يمثل إنصافاً للأندية التي ظلت لسنوات طويلة تهتم بكثير من الألعاب، وليس فقط كرة القدم، كحال ناديه الذي يضم عدداً كبيراً من الألعاب المختلفة والمنجزة.وبيّن غلاب أن أهم البشائر التي خرج بها هذا الاجتماع مع رئيس الهيئة العامة للرياضة هو الإبلاغ عن تقديم دفعة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي للأندية التي حققت اشتراطات استراتيجية الدعم، وأنجزت فعلياً، وهذا شيء كان بمثابة الحلم، أن تطبق مثل هذه الاستراتيجية المحفزة بعد نحو «5 أشهر» فقط من إقرارها.أما رئيس نادي الشرق داود المقرن فاعتبر هذا الاجتماع بمثابة التأكيد على الدعم الكبير الذي يلقاه أبناء الوطن من القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وما يحظى به القطاعان الرياضي والشباب من دعم كبير كحال كل القطاعات.ومن المقرر أن يجتمع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل اليوم برؤساء أندية دوري الدرجة الأولى للحديث معهم بشأن الاستراتيجية الخاصة بالدعم وكثير من الأمور التي تهم أندية هذا الدوري المؤهل لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.وقال رئيس نادي الخليج المهندس فوزي الباشا إن الرياضة تحظى بدعم سخي وغير مسبوق من قبل القيادة الحكيمة، حيث يصل الدعم إلى «2.5 مليار ريال» من أجل النهوض بهذا القطاع، وهذا سيحدث نقلة كبيرة للرياضة السعودية، في ظل الاستراتيجية التي أقرتها الهيئة العامة للرياضة، وتقوم الأندية بتطبيقها.وأوضح أنهم نادٍ يعد من أهم الأندية التي لديها عدد كبير من الألعاب المنجزة، ويتحدثون حول أهمية وجود ميزانية تشغيلية (مبالغ مقدمة) من أجل النهوض ببعض الألعاب، أو تأسيسيها، مستشهداً بمثال تأسيس لعبة «الدراجات» التي تكلف نحو «800 ألف ريال» لشراء الأدوات والأجهزة والتعاقدات مع المدربين وضم لاعبين، وكثير من الالتزامات المكلفة لتأسيس لعبة واحدة.وأشار إلى أن مصاريف كرة القدم عالية، والمداخيل قد لا تسد نسبة «5 في المائة» من الالتزامات، سواء النقل التلفزيوني أو إعانة الاحتراف، حيث يتكلف كل نادٍ نحو «10 ملايين» من أجل تسيير أموره في دوري الدرجة الأولى.وأخيراً تحدث الرئيس التنفيذي لنادي القادسية، فارس المفلح، عن كثير من الأمور التي سيتم طرحها في الاجتماع، الذي سيعقده رئيس الهيئة العامة للرياضة، اليوم، لرؤساء أندية الدرجة الأولى.وأوضح المفلح أن أبرز الأمور التي سيتم طرحها هي الأضرار الكبيرة من هبوط الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري الأولى، نتيجة العقود المالية الباهظة للاعبين الأجانب، حيث إن الميزانية لا تصل إلى «10 في المائة» من حجم المصاريف.
مشاركة :