دبي: «الخليج» عقدت اللجنة الاستشارية للفنون المسرحية التابعة لهيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، اجتماعها الأول لمناقشة الوضع الراهن للقطاع المسرحي في دبي، وسبل تطويره من الناحية الفكرية من خلال دعم الفنانين وإعطائهم الفرصة لتقديم ما لديهم بشكل ابتكاري، وصولاً إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة للفنون المسرحية، والنهوض بالمسرح الإماراتي بما يسهم في وضعه على الخارطة المسرحية العالمية. وعقد الاجتماع برئاسة حكم الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب بالإنابة، رئيس اللجنة، وعضوية كل من الدكتور حبيب غلوم، المهندس وليد الجلاف، أحمد الشامسي، خليفة البحري، سميرة أحمد، محمد السلطي، وفاطمة الجلاف عضو ومقرر اللجنة. وتطرقت اللجنة إلى وضع البنى التحتية للمسارح في مدينة دبي وكيفية الارتقاء بها بالتعاون مع الجهات المعنية، مركزة على ضرورة تطوير مستوى الأعمال التي تقدمها المسارح في دبي. وتضمنت المحاور التي ناقشتها اللجنة في الاجتماع أهمية التناغم بين المسارح في دبي وآفاق التعاون فيما بينها؛ لإبداع أعمال مشتركة رفيعة المستوى ترقى إلى الازدهار الذي تشهده الإمارة على جميع المستويات، مع استعراض ضرورة تعاون هذه المسارح مع اللجنة بهدف وضع أسس لتطويرها بما يواكب ركب التطور المسرحي العالمي، إضافة إلى التركيز على دور اللجنة في وضع معايير وآليات للعروض المقدمة من قبل المسارح تضمن جودتها بما يرتقي بالساحة المسرحية في الإمارة وحوكمة القطاع المسرحي فيها. وسلطت اللجنة، الضوء في نقاشاتها على الدعم الذي تقدمه «دبي للثقافة» من أجل تطوير الحراك الفني والمسرحي في دبي عبر تنشيط الفرق المسرحية فيها وفقاً لبرامج ورؤى تنسجم مع أهداف «دبي للثقافة» وأهداف حكومة دبي. كما ناقشت ضرورة الترويج الإعلامي للأعمال المسرحية المحلية بطريقة مبتكرة لجذب الجمهور وبناء سمعة طيبة للفنون المسرحية في إمارة دبي. و أكدت هالة بدري، مدير عام الهيئة، أن تشكيل اللجنة الاستشارية للفنون المسرحية في دبي يعكس الدعم اللامحدود الذي تقدمه «دبي للثقافة» للمسارح، والذي من شأنه خلق بيئة مسرحية ترتقي بالمواهب الشابة، وتدفعها لمواصلة تطوير شغفها في المجال الإبداعي. لافتة إلى أهمية دور المسرح في تشكيل ثقافة ووعي أفراد المجتمع، وضرورة اكتشاف واحتضان المواهب المسرحية الواعدة، وتعزيز إسهام المسرح في تنمية الاقتصاد الإبداعي. وأشارت بدري، إلى أن هذا الاجتماع الذي عقدته اللجنة للمرة الأولى يشكل أولى لبنات الأطر النظرية العامة للنهوض بالمسرح المحلي، وقالت: «تكمن أهمية التقاء هذه المجموعة المكوّنة من أبرز صنّاع المسرح ومبدعيه في تأسيس معايير جديدة ترسم مستقبل «أبو الفنون» في دبي، وتؤدي إلى الارتقاء بالمشهد المسرحي الإماراتي، وتفعيل قطاع الصناعات الإبداعية ومشاركة الفنون في منظومة الاقتصاد الإبداعي، ما يتناغم مع أهداف إمارتنا، ويرسخ مكانتها منارة للإبداع ومقصداً للمبدعين».
مشاركة :