فيما ارتكب طيران الأسد المروحي أمس، مجزرة مروعة في مدينة دير الزور راح ضحيتها عدد من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، أكد نشطاء في دير الزور قيام قوات الأسد بإفراغ متحف المدينة ونقل محتوياته إلى جهة مجهولة. ونقلت مصادر إعلامية عن ناشطي المدينة قولهم إن "عناصر يتبعون للأمن قاموا بإفراغ متحف دير الزور من محتوياته، ونقلوها بسيارات إلى جهة مجهولة، وأن هناك توقعات بأن العملية هي تمهيد لانسحاب النظام من المدينة على غرار ما فعل في تدمر". وفي سياق متصل، أظهرت صور نشرها عناصر من تنظيم داعش على الإنترنت مساء أول من أمس، سيطرة التنظيم على مدينة تدمر الأثرية بعد انسحاب قوات النظام منها الخميس الماضي، ورفع أعلام التنظيم فوق قلعة تاريخية، كما نشر التنظيم مقاطع فيديو تظهر عناصره وهو يجوبون غرف مبان حكومية في تدمر بحثا عن جنود الحكومة وينزعون صور بشار الأسد ووالده. في السياقة نفسه، أعرب مجلس الأمن الدولي أول من أمس عن "قلقه العميق" إزاء مصير آلاف السكان الذين بقوا في تدمر، وكذلك على مصير أولئك الذين فروا من هذه المدينة الأثرية السورية التي سيطر عليها تنظيم داعش المتطرف، وطالب المجلس كل المتحاربين بفتح "ممر آمن" للمدنيين الراغبين بالفرار من أعمال العنف، مذكرا بأن "المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق النظام لحماية مواطنيه". ومن جانبه، نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خمس ضربات في سورية وأصابت أهدافا لتنظيم داعش قرب الحسكة ودير الزور وعين العرب. جاء ذلك في وقت ارتكب فيه طيران النظام مجزرة في في حي الحميدية بدير الزور استهدف خلالها منازل المدنيين ببرميل متفجر، ما أدى لمقتل 14 مدنيا بينهم عائلتان كاملتان، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجرح أكثر من 20 آخرين بينهم إصابات حرجة، ما قدر يرفع حصيلة القتلى. من ناحية ثانية، وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، جراء البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات النظام على مدينة عندان في ريف حلب. كما نفذت طائرات النظام أيضا غارات عدة على مناطق في بلدة قميناس ومناطق أخرى في ريف جسر الشغور. وفي حماة، استهدف الجيش الحر مواقع قوات الأسد في قريتي جورين وشحطة في ريف حماة لشمالي الغربي، حيث ترددت أنباء عن خسائر في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين له، فيما ردت النظام بقصفه بالبراميل المتفجرة على مدينة اللطامنة في ريف المدينة. إلى ذلك، يستعد معارضون سوريون لإطلاق تجمع اتفقوا على تسميته "المعارضة الوطنية السورية"، خلال مؤتمر تستضيفه القاهرة في الثامن والتاسع من يونيو المقبل، وقال احد منظمي المؤتمر المعارض البارز هيثم مناع في تصريحات صحفية، إن أكثر من مئتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية "من عرب وأكراد ومن الطوائف كافة سيشاركون في الاجتماع، على أن ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خريطة طريق وميثاقا وطنيا".
مشاركة :