كشف ل"الرياض" الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي العديد من الأمور السياسية والأوضاع الهامة حول الملف اليمني وأن الحكومة تسعى للعودة إلى الأراضي اليمنية للحكم داخل البلاد في مدة زمنية تقل عن ال 60 يوماً، خاصة بعدما بدأ رجال المخلوع الذين كانوا حوله التخلي عنه والرحيل. وأكد بادي على قرب انهيار التحالف ما بين المخلوع والميليشيات الحوثية خاصة وأن الطرفين سبق وأن خاضوا عدة حروب في صعدة قادها المخلوع ضد الحوثي الأمر الذي سيعجل في هلاك هذا التحالف. وقال بادي بأنهم يدعمون المقاومة الشعبية وليسوا مع توسع دائرة الحرب، وقد وجدوا ترحيبا كبيرا من قادة دول مجلس التعاون بإنضمام اليمن بعضوية كاملة، وتم تكليف ثلاثة وزراء يمنيين لإعداد مشروع متكامل لتأهيل وإدماج اليمن ضمن المنظومة الخليجية وأفصح بادي عن أن اعتقال سياسي الجيش اليمني قادها عسكري ايراني، وأقر بأنه كان هناك تأخير في مسألة تعيين قيادة في الجيش من قبل الحكومة اليمينة وحول مدى قبول نائب رئيس الجمهورية لدى الحوثيين نفى ذلك وأكد بأن الحوثيين لديهم قائمة بأسماء المطلوبين بالنسبة لهم، وهي معلقة بشوارع صنعاء وتضم 57 شخصية يتصدر هذه القائمة بحاح إلى جانب الرئيس. وحول اختيار عاصمة مؤقتة لليمن ووضع السفارات هناك أبان أنه إذا تمكنت الحكومة والرئيس من العودة إلى أي مدينة يمنية سواء عدن أو حضرموت أو مأرب حينها سيكون دول العالم ودول مجلس التعاون بنقل سفاراتها إلى المدينة التي ستباشر منها الحكومة مهامها. وأبان أن وضع السلك الدبلوماسي خارج اليمن متردٍ وسيئ خاصة وأنه يوجد أكثر من 30 سفارة يمينة خارج اليمن بلا سفراء. وقال: نجحنا في مؤتمر الرياض أن نشكل جبهة موحدة لليمنيين ترفض الانقلاب لكي نتمكن من استعادة اليمن الذي اختطفه الحوثيين مع صالح. وحول تدخل ايران قال بادي: ايران لديها أجندة خاصة أرادت أن تلعبها في اليمن، لذلك الطرف الايراني رعى هذا التحالف بين المخلوع والميليشيات الحوثية ودعمها بشكل كبير. وأكد على ثقتهم بجميع الأحزاب السياسية المشاركة بمؤتمر الرياض التي رفضت الانقلاب وكان لها موقف مشرف منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية حتى هذه اللحظة وفيما يخص جدية المكونات السياسية في تطبيق مقررات مؤتمر الرياض أكد على أن الحكومة ستلتزم بتنفيذ المقررات. ستنتقل الحكومة إلى اليمن عند وجود مدينة أو محافظة آمنة وشدد على أن الملف اليمني لم يشهد أي انقسام في الموقف الدولي حتى هذه اللحظة فيما يتعلق بالانقلاب باليمن الأمر الذي يدلل على أن الملف اليمني يحظى باجماع من الدول الكبيرة. هذا وقد أفصح راجح بادي المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية بالعديد من المفاجآت وفيما يلي نص الحوار: * انتهى مؤتمر انقاذ اليمن الذي طلبه الرئيس الشرعي من المملكة، كيف ترى امكانية استفادة الحكومة الشرعية منهالاعادة الاستقرار في اليمن؟ - مؤتمر الرياض محطة في مسار عملية الانتقال السياسي في اليمن التي بدأت في عام 2011م بدءاً بالمباردة الخليجية التي تم توقيعها في العاصمة السعودية ثم عدد من قرارات مجلس الأمن ثم مؤتمر الحوار الوطني وتم اضافة مرجعية جديدة وهو مؤتمر الرياض، الذي يعد المؤتمر الأول من نوعه من حيث تنوع الحضور الكبير من اليمنيين منذ حرب عام 94م، ولأول مرة نجد قيادات كبيرة في الحراك الجنوبي تشارك في مؤتمر بهذا الحجم كما أن هناك قيادات من الأحزاب الكبيرة كالحزب الاشتراكي وحزب الاصلاح والحزب الناصري وتنوع كبير، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات كبيرة من حزب المخلوع علي عبدالله صالح شاركت في هذا المؤتمر وإلى جانب فئات الشباب والنساء. فاليمنيون بأطيافهم توحدوا في مؤتمر الرياض للمطالبة باستعادة الدولة ورفض الانقلاب الحوثي الذي قاموا به بالتحالف مع المخلوع علي عبدالله صالح بالتالي فهذا المؤتمر أصبح من المرجعيات الأساسية لعملية الانتقال السلمي للسلطة وأصبحت مقرراته تستمد شرعيته وملزمة للجميع، كما أن الحكومة أصبحت تطالب أنه في حين عقد أي لقاء مقبل أن يكون مقررات ومخرجات مؤتمر الرياض ضمن هذه المرجعيات. الملف اليمني لم يشهد أي انقسام في الموقف الدولي حتى هذه اللحظة * متى تتوقع عودة الحكومة اليمنية إلى الاراضي للحكم داخل البلاد ؟ - هناك حرص شديد من قبل دولة النائب خالد بحاح رئيس الوزراء نائب رئيس الجمهورية على عودة الحكومة بشكل سريع إلى اليمن، وهناك اجتماعات متوالية يعقدها النائب مع القادة العسكريين مع كل الأطياف وهو دائم يؤكد على أن الشرعية تستمد من الأراضي اليمنية ولابد لنا من العمل من داخل الأراضي اليمنية ولذلك السيد خالد بحاح أصر ألا تحضر كل الحكومة إلى الرياض، ومن ابتعد عن اليمن هم من الوزراء الذين يقومون بمسك الملفات الهامة والساخنة مثل الملف الخارجي وملف الاغاثة لكن بقية الوزراء حرص دولة النائب أن يظلوا في داخل الأراضي اليمنية أو داخل أراض أخرى مثل بعض الوزراء المتواجدين في جيبوتي للاشراف على الإغاثة ووزراء آخرين في عواصم أخرى.كما أن دولة النائب حريص جدا على العودة السريعة إلى اليمن، ونتمنى أن تتسارع الأمور بالشكل الجيد لنتمكن من العودة إلى أي أراض يمنية سواء مأرب أو حضرموت أو عدن أو الجوف، وأي أراض يمنية سيتم تأمينها بشكل كبير ستكون الحكومة أول الواصلين لممارسة مهامها داخل الأراضي اليمنية، كما أني لا أستطيع أن أحدد مدة زمنية للانتقال لكن نحن نسعى أن نكون في أقل من شهر أو شهرين بداخل الأراضي اليمنية. * لمحت عن وجود شخصية سياسية مقربة من المخلوع ستزور العاصمة الرياض، من هي الشخصية وماهي الاهداف المتوقعة من الزيارة؟ - كان هذا قبل مؤتمر الرياض وبعد المؤتمر وجدنا أن شخصيات كثيرة كانت موجودة في العاصمة من المقربين للمخلوع مثل الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق وهو قيادي في المؤتمر الشعبي وأحد المقربين من المخلوع، والشيخ محمد الشايف عضو اللجنة العامة وأحد المقربين جدا للمخلوع، إلى جانب أحمد عبيد دندار نائب المخلوع في رئاسة مؤتمر الحزب الشعبي العام، فكل هذه الشخصيات المقربة وصلت للرياض وحضرت المؤتمر، وأشير إلى أن هذه الشخصيات أعلنت تأييدها وشاركت في مؤتمر الرياض وهي فاعلة ومؤثرة داخل مؤتمر الحزب الشعبي العام الذي يقوده صالح، واعتقد أن مشاركتهم في مؤتمر الرياض أعطى زخما كبيرا لهذا المؤتمر وبالتالي أضعف جبهة المخلوع صالح فيما يتعلق بقيادته لحزب المؤتمر الشعبي العام، فالمخلوع بدأ رجاله بالرحيل من جواره. * بعد أن دمرت قوى التحالف أغلب أسلحة الحوثي والمخلوع وبعد مؤتمر الرياض، الى متى ستستمر علاقة التكاتف بين الاثنين وتصمد لمواجهة العالم ؟ - مثل هذا التحالف القائم على الدم والدمار لا يقوم على أسس نبيلة وانسانية، هو يقوم على أساس الدمار والقتل لليمنيين، خاصة وأن اليمن في تاريخها لم تتعرض لمثل هذا الدمار وهذا القتل وهذا القمع للحريات والحقوق إلا في ظل هذا التحالف الحوثي مع المخلوع، وهنا استدلل بما قاله الدكتور عبدالكريم الأرياني وهو الشخصية السياسية المعروفة في اليمن الذي تحدث قبل انطلاق عاصفة الحزم وقبل أن يتجه الحوثيون للقتال في عدن، ووصف في حوار شهير بأن الحاصل في اليمن وضع شاذ وهو لن يستمر، نحن نعيش في مرحلة غير طبيعية لم يعشها أي شعب في العالم، فهناك قلة قليلة متحالفة مع المخلوع علي عبدالله صالح الذي يريد أن ينتقم من اليمنيين ولذلك اعتقد أن هذا التحالف سينفض قريبا، فالمخلوع لديه هدف الانتقام من كل خصومه الذين اسقطوه من السلطة في عام 2011م، والآن هو يريد الانتقام من اليمن وبالتالي هذا التحالف لن يستمر خاصة وأن المقاومة الشعبية بدأت تحقق انتصارات على الأرض سواء في جبهة عدن أوجبهة شبوة أوجبهة مأرب وجبهة الجوف، وقد بدأت بعض المحافظات وبعض المدن التي كانت هادئة تماما بالتحرك والمقاومة مثل محافظة ذمار ومحافظة إب، وبالتالي اعتقد هذا لن يطيل من عمر هذا التحالف بين المخلوع وعفاش. النقطة الأخرى التي اعتقد أنها ستكون عاملا في هلاك هذا التحالف أن الطرفين في الأساس خاضوا ست حروب في صعدة قادها صالح ضد الحوثيين، كما أن الحوثيين يتهمون المخلوع بأنه خلف مقتل مؤسس الجماعة حسين بدرالدين الحوثي وبالتالي كل هذه العوامل ستعجل بانهيار هذا التحالف. * يطالب بعض ساسة اليمن بالإنزال البري في الوقت الذي ترفض أنت فيه الإنزال، فما هي الاسباب؟ - نحن حريصون على الدم اليمني، فاليمن بلد فقير جدا ورأس ماله هو الانسان اليمني فعندما نجد هذه الدماء تسيل حقيقة نشعر بغصة وبألم شديد، وقد راهنا كثيرا على الحل السلمي وعلى الحوار فنحن نريد استعادة اليمن بأقل الخسائر ولذلك نحن ندعم المقاومة الشعبية ولسنا مع توسع دائرة الحرب، لكن إذا اضطرتنا الظروف ولم يكن من علاج أمامنا سوى الكي فما حيلة المضطر. * تأخرت اليمن في تعيين مجلس عسكري ووزير دفاع بداخل البلاد الأمر الذي عرض جيش المقاومة للارتباك، فمن المسؤول ؟ - وزير الدفاع الحالي اللواء محمود الصبيحي موجود في الأسر وهذا الرجل قائد عسكري محنك يحظى باحترام اليمنيين، قاد القتال والمعارك في اليمن إلى أن تم أسره من قبل الحوثيين.وأحب أن أكشف نقطة أن العملية الشهيرة باعتقال اللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس أشرف عليها شخصية إيرانية بالقرب من مدينة عدن وكان هذا العسكري الايراني هو من قاد عملية اعتقال هؤلاء الثلاثة الكبار في قادة الجيش. ومن غير اللائق للسلطة ولليمنيين أن يكون وزير الدفاع في الأسر ونحن نعين بديلا عنه في هذا المنصب، وهناك قرار من مجلس الأمن 2216 يطالب بسرعة الافراج عن كافة المعتقلين وعلى رأسهم اللواء محمود الصبيحي، لكن الذي تم الآن تعيين قيادة فيما يتعلق بقيادة الأركان، رئيس أركان ونائب رئيس أركان وعدد من قادة الألوية، وأقر بأنه كان هناك تأخير في مسألة تعيين قيادة في الجيش لكن الظروف التي نعيشها في اليمن إلى جانب أن كثير من القيادات العسكرية المتواجدة داخل اليمن لا تستطيع أن تتحرك أو تلتحق بالقيادة الشرعية هنا في الرياض. لذلك أخذ الأمر وقتا وجهدا كبيرين للتفكير، وأعتقد أن تعيين السيد خالد بحاح كنائب للرئيس أعطى المؤسسات الرئاسية نوعا من الزخم والفاعلية لتحسين وسرعة الأداء. * لماذا يرغب الحوثي بتعيين بحاح رئيسا لليمن، وهل هناك توجه لتنحي الرئيس الشرعي عن السلطة وتسليمها لبحاح؟ - هذا الكلام غير صحيح ..الحوثيون لديهم قائمة بأسماء المطلوبين بالنسبة لهم، وهي معلقة بشوارع صنعاء وهي تضم 57 شخصية يتصدر هذه القائمة بحاح إلى جانب الرئيس، كل ما استطيع أن أؤكده في هذه اللحظة أن العمل يتم بين الرئيس الشرعي ونائبة بروح فريق واحد هدفه انقاذ اليمن من الوضع الذي تمر فيه وافشال الانقلاب واستعادة الشرعية، فهذا مايهم في هذه المرحلة. الرئيس ونائبه يتصدران قائمة ال57 مطلوباً من قبل الميليشيات الحوثية بصنعاء * اعلنتم في وقت سابق عن انتقال سفارات الدول الكبرى إلى عدن التي كانت هي شرارة انطلاق الحوثي الاولى، فما هو سبب ذاك الانتقال؟ - هذا الانتقال جاء عقب تمكن الرئيس الشرعي من الافلات من الاقامة الجبرية في صنعاء ووصوله إلى عدن وإعلان عدن عاصمة مؤقتة للدولة اليمنية، وبالتالي فإن الأشقاء في دول مجلس التعاون بادروا بنقل سفاراتهم إلى عدن بحكم أن عدن حينها كانت عاصمة مؤقتة لليمن، لكن تسارعت الأحداث واتجه مسلحو الحوثي والمخلوع لغزو مدينة عدن واحدثوا فيها دمارا واسعا وقتلى بالمئات وبالتالي غادر الرئيس مدينة عدن كما غاردت السفارات. * إلى أين ستتجه السفارات في المرحلة المقبلة؟ - إذا تمكنت الحكومة والرئيس من العودة إلى أي مدينة يمنية سواء عدن أو حضرموت أو مأرب حينها ستقوم دول العالم ودول مجلس التعاون بنقل سفاراتها إلى المدينة التي ستباشر منها الحكومة مهامها. * ماهي السيناريوهات المتوقعة من قبل الحكومة الشرعية لخروج اليمن من هذا المأزق؟ - أكدنا وأكد رئيس الوزراء نائب الرئيس بشكل واضح وصريح أنه لا بد من القاء السلاح من الطرف الحوثي وسحب المقاتلين من المدن التي يجري فيها القتال قبل أي حديث عن أي مفاوضات تتم بين الطرفين نحن نسعى في الوقت الحالي لاتمام عمليات الاغاثة ودعمها ودعم المقاومة وتكوين جبهة موحدة وهذا ما استطعنا أن ننجزه في مؤتمر الرياض عندما تم تشكيل جبهة موحدة لليمنيين جميعا ترفض الانقلاب وتطلب باستعادة الدولة وتقف مع الشرعية وهذا نجاح كبير للحكومة وللقوى السياسية اليمنية. * بعد اقرار مقررات مؤتمر الرياض ومصادقة الأمم المتحدة عليها، ماهي الادوار المتوقعة التي ستلعبها الاحزاب السياسية في اليمن؟ - الأحزاب السياسية كان لها موقف مشرف في مؤتمر الرياض عندما اعلنت رفضها للانقلاب الحوثي بالتحالف مع المخلوع الآن هي تنسق مع السلطات اليمنية والحكومة من أجل بذل المزيد من الجهود لكي نتمكن من استعادة اليمن الذي اختطفه الحوثيون مع صالح. * الشاهد للحدث يجد أن هناك حضورا ايرانيا سياسيا في صنعاء مقابل الحضور الخليجي السياسي في عدن، فما هي استعدادات الحكومة اليمنية لمواجهة التواجد الايراني بداخل صنعاء؟ - الدور الايراني في اليمن دور سيئ للأسف، والرئيس تحدث مرارا منذ توليه السلطة في عام 2012م عن تدخل ايران في أكثر من مناسبة وأكثر من مكان، فلقد كنا حريصين على أن تكون علاقتنا مع أيران علاقة متزنة وسليمة وقد خاطبنا الايرانيين مرارا وتكرارا وطالبناهم بعدم التدخل في الشأن اليمني وعدم دعم الميليشيات الحوثية وامدادها بالسلاح وكنا حريصين على بناء علاقات جيدة مع كل دول المنطقة وكنا حريصين على أن تكون علاقتنا بايران علاقة جيدة لكن للأسف الطرف الايراني لم يستمع لصوت العقل وكان لديه أجندة خاصة به أراد أن يلعبها في اليمن، لذلك الطرف الايراني رعى هذا التحالف بين المخلوع والميليشيات الحوثية ودعمها بشكل كبير إلى أن وصل هذا التحالف إلى ما وصلنا إليه من اسقاط العاصمة صنعاء، وحتى بعد اسقاط صنعاء كانت ايران تدعم هذا التحالف وتدعم مسلحيها.كما أن ايران هي الدولة الوحيدة التي استقبلت وفودا من الحركة الحوثية والانقلاب على الشرعية وحينها عندما عاد الوفد الحوثي تحدث صالح السماط القيادي الحوثي وقال أن ايران التزمت بدعم اليمن بالمشتقات النفطية وحل مشكلة أزمة المشتقات النفطية، واتضح أن كل هذه وعود كاذبة، فايران تحرص على أن تكون مؤثرة في الأحداث العالمية بشكل كبير ولكن بالاتجاه السلبي. * لمح وزير الخارجية اليمني - في وقت سابق- بأن ارتيريا اعلنت تضامنها مع قوات التحالف في الوقت الذي كانت فيه تزود الحوثيين بأسلحة من مخازن ايرانية على اراضيها، فماهي آخر المستجدات حول هذا الأمر؟ - لا توجد لدي معلومات وأتمنى من الجانب الارتيري هو من يتحدث عن هذا الموضوع لأنه هو المعني بالحديث عن هذا الجانب. * هل الحكومة الشرعية متيقنة من مصداقية جميع الاحزاب السياسية التي حضرت مؤتمر الرياض؟ - نعم، لدينا ثقة كبيرة في جميع المكونات السياسية التي رفضت الانقلاب وكان لها موقف مشرف منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية حتى هذه اللحظة. * ماهي مدى ثقتك بتنفيذ مقررات مؤتمر انقاذ اليمن من قبل الاحزاب المشاركة؟ - نحن كحكومة رحبنا ببيان الرياض الصادر عن هذا المؤتمر، ونؤكد التزامنا بتنفيذ كل ما يتعلق بالحكومة، وفيما يتعلق بالالتزامات المطلوبة على الحكومة نحن التزمنا وأكدنا بأننا سنلتزم بتنفيذها، والمكونات السياسية التي شاركت في هذا اللقاء مشاركتها دليل على رغبتها وجديتها في تنفيذ هذه المقررات. * هل هناك جديد حول طلبكم بالانضمام بعضوية كاملة لدول مجلس التعاون الخليجي؟ - خلال الجولة التي قام بها نائب الرئيس ’ رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح لدول مجلس التعاون كانت هذه النقطة من أهم النقاط التي تم بحثها مع ملوك وأمراء وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وجدنا ترحيبا كبيرا والآن هناك لجنة حكومية يمنية مكونة من ثلاثة وزراء لإعداد مشروع متكامل لتأهيل وإدماج اليمن ضمن المنظومة الخليجية وهؤلاء الوزراء الثلاثة يعكفون لإعداد هذه الخطة ومن ثم تقديمها للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لعرضها على قادة وملوك دول المجلس، والوزراء اليمنيون المعنيون بوضع الخطة هم السيد عبدالله الصايبي والدكتور محمد الميتمي والدكتور محمد الصعدي. * تعلم أن الغالبية العظمى من موظفي السفارات اليمنية بالدول من الموالين للمخلوع، فلماذا لم يتحرك حتى الآن الرئيس الشرعي حيالهم؟ - لست مع التعميم بأن غالبية الموظفين، ولكن هناك بعض الشخصيات الموالية لازالت موجودة، ووضع السلك الدبلوماسي الآن كان نقطة في جدول أعمال الحكومة الأخيرة الذي عقد الأربعاء المنصرم هنا في الرياض، وهناك معالجات سريعة فيما يتعلق بالملف الدبلوماسي اليمني في الخارج بشكل كبير. غالبية السفارات اليمنية لا يوجد بها سفراء، تقريبا 30 سفارة لليمن بالخارج، وحقيقية وضع السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج في وضع سيئ، وهذا الملف ضمن أولويات الأجندة بالنسبة لنائب الرئيس رئيس الحكومة لمعالجته هو يتابع هذا الموضوع بشكل شخصي وهناك معالجات ستتم خلال الفترة المقبلة لمعالجة هذا الوضع غير الطبيعي لهذا السلك. * يقوم بعض العاملين بالسفارة اليمنية بمصر وجيبوتي والاردن بتوزيع مخصصات السفارة على العالقين اليمنيين هناك، بمزاعم أنها مساعدات من المخلوع، فهل هناك اجراءات متبعة من قبل الحكومة الشرعية حيال ذلك؟ - لم تصلني معلومات دقيقة حول هذا الموضوع لكن بالنسبة لعمليات إغاثة وحل مشكلة العالقين سواء في القاهرة أو العاصمة عمان أو الهند وهي الثلاث التي يوجد بها نسبة عالقين كبيرة، هناك جهود بذلت وتم منذ ثلاثة ايام فتح جسر جوي إلى صنعاء لنقل هؤلاء العالقين. وتم نقل العالقين في عمان، وتم نقل عدد كبير من العالقين في مصر وسيتم نقل العالقين في مصر، وسيتم نقل العالقين في الهند ومن ثم ماليزيا وهذا يتم بجهود مشتركة بين اليمن وبين دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية وقطر. * إلى أين تتجه الأوضاع في المرحلة المقبلة؟ - الأوضاع تتجه إلى الأفضل ورفض هذا الانقلاب وإعادة الأمن والاستقرار باليمن، العالم اليوم يتحدث بصوت واحد تجاه ما يحدث في اليمن، لم يحدث انقسام في الموقف الدولي حتى هذه اللحظة فيما يتعلق بالانقلاب باليمن الملف اليمني يحظى باجماع من الدول الكبيرة، وقرارات مجلس الأمن تصدر بالاجماع باستثناء القرار الأخير الذي امتنعت فيه روسيا عن التصويت. ويجب ألا نتجاهل بأنه لم يحدث انشقاق في المجتمع الدولي كما حدث في القضية السورية والليبية فهناك تحالف كبير لإنقاذ اليمن ورفض الانقلاب، وتحالف عربي اسلامي تقود المملكة العربية السعودية، إلى جانب الرفض الشعبي لهذا الانقلاب ووجود مقاومة حقيقية بدأت تتوسع وبدأت تترتب، كما أن هناك مؤسسة عسكرية بدأت إعادة ترتيبها بداخل اليمن بعودة رئيس الأركان اللواء محمد المقدشي إلى داخل الأراضي اليمنية. فكل هذه المؤشرات تطمئننا وتطمئن المواطن اليمني أن الفرج قريب وتستطيع الحكومة أن تعود والسلطات اليمنية أن تعود وأن يفشل هذا الانقلاب وتعود الحياة إلى طبيعتها في اليمن، وتعطي مؤشرا ايجابيا ببدء مرحلة جديدة بعد عاصفة الحزم وإعادة الأمل وهي مرحلة إعمار اليمن بدعم من الأشقاء بدول مجلس التعاون.
مشاركة :