تضاعف صافي استثمارات الأجانب من غير العرب في أسواق المال الإماراتية 11 مرة بعدما قفزت قيمته إلى 12.5 مليار درهم خلال العام 2019 في مؤشر على مدى جاذبية الأسواق لهذه الشريحة من المستثمرين التي تركز اهتمامها في الغالب على اقتناص أفضل الفرص في منطقة الخليج والشرق الأوسط. ويعد المستوى الذي بلغه صافي الاستثمارات الأجنبية غير العربية في سوقي أبوظبي ودبي الأعلى منذ أكثر من خمس سنوات، الأمر الذي يعكس نجاحها في زيادة جاذبيتها، وهو ما جعلها هدفاً للمستثمر الأجنبي، سواء من المؤسسات أو الأفراد، على حد سواء. وكانت «هيئة الأوراق المالية والسلع» قد واصلت إصدار الأنظمة التي تعزز من جذب رؤوس الأموال والخبرات المحلية والعالمية خلال العام 2019، وذلك عبر العمل على ترقية الأسواق لدى مزودي المؤشرات الدوليين. وقبل نحو أربعة أعوام، تمت ترقية الإمارات إلى فئة الأسواق الناشئة من قبل مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة، وهو ما شكل وقتها اعترافاً عالمياً باستيفاء أسواق الدولة المالية للمعايير الدولية، ونتج عنه المزيد من تدفقات رأس المال على المدى الطويل من المستثمرين الأجانب. وتفصيلاً، فإن المستثمرين الأجانب في الأسواق المالية الإماراتية يصنفون إلى ثلاث فئات تشمل الأجانب من غير العرب والخليجيين، إضافة إلى المستثمرين من الجنسيات العربية الأخرى. وأظهرت الإحصائيات الرسمية زيادة كبيرة في إجمالي تداولات الأجانب بجميع فئاتهم في سوقي أبوظبي ودبي الماليين بعدما بلغت قيمتها 218 مليار درهم بيعاً وشراء خلال العام 2019 بزيادة نسبتها 20.4% مقابل 181 مليار درهم بيعاً وشراء في العام 2018. وعلى مستوى الأجانب من غير العرب، فقد بلغ إجمالي قيمة تداولاتهم في الأسواق المالية 100.5 مليار درهم تشكل 46.1% من إجمالي تداولات الأجانب بجميع فئاتهم خلال العام 2019. وبلغ إجمالي قيمة تداولات الأجانب في سوق أبوظبي للأوراق المالية 112.75 مليار درهم خلال 2019، منها 50 مليار درهم بيعاً وشراء للأجانب من غير العرب والذين وصل صافي استثماراتهم إلى 9.537 مليار درهم. وفي سوق دبي المالي، بلغت قيمة تداولاتهم 105.4 مليار درهم، منها 50.5 مليار درهم بيعاً وشراء، ووصل صافي استثماراتهم إلى 2.983 مليار درهم مع نهاية العام 2019.