قال قيم مسجد الإمام علي في منطقة القديح بالقطيف، أحمد حسين: إن «الإرهابي الذي فجر نفسه يوم الجمعة الماضي (22 مايو/ أيار 2015)، وخلف 21 شهيداً وعشرات الجرحى، تسلل إلى المسجد بحسب شهود عيان بين فريضتي الظهر والعصر، ثم قام بتفجير نفسه عند كان المصلون في الركوع الأول من الركعة الأولى من فريضة العصر». وأضاف حسين أن «جثة الإرهابي توزعت أشلاء، لم يسلم منها إلا صدره ورأسه، وساقاه فقط، أما البقي فقد توزعت على كل جدران وسقف المسجد. كما لم يسلم أي جزء من مبنى المسجد جراء الانفجار، فكل النوافذ والأبواب تحطمت، وبلغت الدماء والأشلاء حتى سور المسجد الخارجي». وذكر القيّم أن «الإرهابي، وبحسب شهود عيان، تسلل إلى المسجد من دون أن يظهر عليه أي شيء، واستطاع الوصول إلى ما قبل منتصف المسجد بقليل، حيث منعته صفوف المصلين من التقدم أكثر، وبمجرد وصوله وبدء المصلين في أداء فريضة العصر بالركعة الأولى، قام بتفجير نفسه مباشرة». وأفاد حسين بأن «الأهالي قاموا باستخراج المصابين من المسجد، ومحاولة إنعاش وإسعاف المصابين، فمنهم من فارق الحياة فوراً، وآخرون كانوا مازالوا على قيد الحياة لكن في حال يرثى لها، والأمن تأخر كثيراً عن حضوره»، مستدركاً أن «المصلين الذين كانوا في الصفوف الأمامية بالمسجد لم يتعرضوا لإصابات بليغة عدا صدمة الانفجار، وأغلب الشظايا تعرض لها من هم بالقرب من الإرهابي في وسط المسجد».
مشاركة :