موالون للميليشيات الشيعية يقتحمون سفارة واشنطن ببغداد

  • 1/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران بالوقوف وراء الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، وذلك بعدما هاجم محتجون عراقيون، يحملون أعلام الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، السفارة الأميركية في بغداد، ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية للسفارة، بعد حرق إحدى البوابات للسفارة، منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت، قواعد تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران. وقال ترامب عبر تويتر، "إيران دبّرت هجوما ضد السفارة الأميركية في العراق، وسيُحمّلون مسؤولية ذلك بشكل كامل"، داعيا العراق الى استخدام قواته "لحماية السفارة". وغرد ترمب: "إيران قتلت أميركياً وجرحت الكثيرين. وقمنا بالرد بقوة ودائماً سنفعل. والآن إيران تقوم بالتنسيق لهجوم على السفارة الأميركية في بغداد. سوف نحملهم كامل المسؤولية. إضافة إلى ذلك، نتوقع من العراق أن يستخدم القوة لحماية السفارة، وهكذا أنذرنا!". وحذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القادة العراقيين من أن الولايات المتحدة مستعدة "لحماية" الأميركيين و"الدفاع" عنهم. وقال بيان للخارجية الأميركية إن كلا من رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي والرئيس العراقي برهم صالح أكدا لبومبيو في اتصالين هاتفيين "أنهما يأخذان مسؤوليتهما على محمل الجد وسيضمنان سلامة وأمن الموظفين الأميركيين والممتلكات الأميركية". وذكر البيان أن بومبيو "حذر بوضوح من أن الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن مواطنيها الموجودين هناك لدعم عراق سيد ومستقل وأطلقت قوات أميركية قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى دخانية لتفريق آلاف المحتجين الذين اقتحم بعضهم الثلاثاء حرم السفارة الأميركية في بغداد بمشهد غير مألوف، تنديدا بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت فصيل عراقي موال لإيران. وتمكن المحتجون الذين كانوا يشاركون في موكب تشييع مقاتلي كتائب حزب الله الـ25 الذين قضوا في الغارات الأميركية، من عبور الحاجز الأول والدخول إلى مجمع السفارة الشاسع الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة بوسط بغداد، فقامت القوات الأميركية المسؤولة عن حراسة السفارة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية لتفريقهم. وأضرم أنصار حزب الله العراقي مساء الثلاثاء، النيران عند إحدى بوابات مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحاصرة من قبل الانصار رغم الانتشار الكبير للقوات العراقية، وفقا لشهود عيان. وأبلغ الشهود وسائل إعلام أن أفواج من أتباع وأنصار حزب الله العراقي لازالوا يتدفقون إلى المنطقة الخضراء وأنه لا يتم تفتيشهم من حراس المنطقة الخضراء". وأوضح الشهود أن "طائرات أميركية تحلق في سماء السفارة بين الحين والآخر لتخويف الأنصار رغم أنهم لازالوا في محيط المبنى ولم يقتحموه". وأصدر إعلام الحشد الشعبي احصائية تشير إلى إصابة 75 من اتباع حزب الله العراقي الذين تعرضوا لقذائف مسيلة للدموع والرصاص الحي من قبل قوات حماية مقر السفارة. وقام أنصار حزب الله برفع أعلام الحزب فوق مبنى السفارة وأماكن أخرى فيما لايزال المئات يعتصمون داخل سرادق تم نصبه قبالة مقر السفارة. وبحسب الشهود فإن "المتظاهرين يعتزمون قضاء ليلة رأس السنة الجديدة وهم في حالة اعتصام وربما سيطلقون الألعاب النارية احتفالا بأعياد رأس السنة من أمام مقر السفارة الأميركية في مشهد غير مألوف". وقادت التظاهرة شخصيات سياسية كبيرة من الأحزاب العراقية الموالية لإيران إلى جانب قيادات من الحشد الشعبي وبقية الميليشيات الشيعية الموالية لإيران. وتقدم المظاهرات أمام مبنى السفارة، فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي ونائبه أبو مهدي المهندس والشيخ قيس الخزعلي زعيم فصيل عصائب أهل الحق وأبو دعاء العيساوي المعاون الجهادي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقيادات عسكرية وأمنية وزعامات عشائرية. وتعمل إيران من خلال وكلائها في العراق على رفع منسوب الغضب من تواجد القوات الأميركية والضغط عبر الشارع لاتخاذ السلطات في بغداد موقف حاسم وطرد قوات الجيش الأميركي. وفي أول تعليق على أحداث اقتحام السفارة، طالب رئيس وزراء العراق المحتجين الابتعاد عن كافة مجمعات السفارة الأميركية في بغداد، وقال إن أي اعتداء على السفارات والممثليات هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية وسيعاقب عليه القانون. ويأتي ارتفاع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة ليزيد من تأزم الوضع السياسي في العراق الذي يشهد احتجاجات تطالب بمحاربة الفساد ومحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة. وتمكن المتظاهرون من تجاوز نقاط التفتيش في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، وصولا أمام الباب الرئيسي لمبنى السفارة الأميركية. وحاول المتظاهرون اقتحام مقر السفارة، وقال شهود عيان إن متظاهرين عراقيين رفعوا أعلام الحشد علي مبنى السفارة ورددوا شعارات "الموت لأميركا"..."كلا كلا أميركا". وأشارت المصادر ذاتها إلى اكتظاظ بشري داخل المنطقة الخضراء يرافق مراسم التشييع، لافتين إلى أن محتجين يعتزمون نصب سرادق للاعتصام أمام مقر السفارة الأميركية. وبينما تعتزم حكومة بغداد استدعاء السفير الأميركي بالعراق ماثيو مويلر للتعبير عن موقفها تجاه الغارات، قال مسؤولان في وزارة الخارجية العراقية الثلاثاء إنه تم إجلاء السفير الأميركي وموظفين آخرين من السفارة في العاصمة بغداد في ظل تصاعد الاحتجاجات خارجها. وأفادت المصادر ذاتها أن السفير والموظفون غادروا العراق لدواع أمنية، وقال مسؤول إن بعض موظفي أمن السفارة بقوا. وتأتي التظاهرة في إطار مراسم تشييع جثامين ضحايا مقاتلي الحشد الشعبي الذين سقطوا بالغارة الأميركية التي استهدفت مقارا للحشد من كتائب حزب الله قرب الحدود العراقية -السورية في قضاء القائم أقصى غربي العراق. وحمل المشاركون أعلام العراق والحشد ورددوا شعارات تطالب بخروق القوات الأميركية من العراق وإلغاء الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة".

مشاركة :