دعت ميليشيات «الحشد الشعبي» أنصارها المحتجين أمام السفارة الأمريكية في بغداد إلى الانسحاب «احتراماً لقرار الحكومة العراقية».وقال الحشد، في بيان إن «الحشد الشعبي يدعو الجماهير المتواجدة قرب السفارة الأمريكية إلى الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظًا على هيبة الدولة ويقول للجماهير المتواجدين هناك إن رسالتكم وصلت»، بحسب تعبيره.ولليوم الثاني، حاول أنصار هذه الميليشيات اقتحام البوابة الأولى للسفارة الأمريكية في بغداد، إلا أن أفراد الأمن الأمريكيين ردوا بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، بينما حلقت مروحيات أباتشي فوق مجمع السفارة، ضمن الإجراءات الأمنية التي تتخذها واشنطن لحماية بعثتها الدبلوماسية.واتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قادة من ميليشيات «الحشد الشعبي» بتدبير الهجوم. ونشر بومبيو، في تغريدة له على تويتر، صور أربعة من قادة الحشد، واصفًا إياهم بأنهم «إرهابيون أتباع لإيران»، واتهمهم بأنهم من دبروا الاعتداء على سفارة بلاده في بغداد. وقال الوزير الأمريكي: «لقد تم تنظيم الهجوم من قبل الإرهابيين أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي، وحرض عليه الوكلاء الإيرانيون هادي العامري وفالح الفياض».ولفت بومبيو إلى أنه «لا ينبغي الخلط» بين الهجوم على السفارة الأمريكية والجهود المشروعة للمتظاهرين العراقيين الذين كانوا في الشوارع منذ شهر أكتوبر يعملون لصالح الشعب العراقي لإنهاء الفساد الذي يصدره إليه النظام الإيراني.
مشاركة :