يطارد العم «جابر بن عبدالله الشريف» الكهرباء منذ خمس سنوات، ولم يدر بخلده ذات يوم بأنه سينتظر كل تلك السنوات من أجل أن يحقـق حلمه ليضيء النور في منزله مع أولاده السبعة وأمهم بعد أن قتلهم الظلام معنويا كل تلك السنوات ، لاسيما أنه قدم شكوى رسمية إلى الجهات المختصة وقوبلت بوعود مثلها مثل منزله الذي لم ير النور إلى وقتنا الحالي ... «عكاظ» جلست إلى العم الشريف وقلبت معه دفاتر السنوات.. يقول العم الشريف البالغ من العمر خمسين عاما لـ «عكاظ» والحزن يعتصر قلبه : «سئمت من الظلام فمن ينير منزلي الذي كان حلمي الوحيد بأن أسكنه أنا وأولادي السبعة».. ويستطرد يقول وهو يسرد تفاصيل قصته: «إنني من أهالي قرية البجيدي الواقعة شرق مكة ، وكنت أحلم بأن يكون لي منزل أقطنه أنا وأولادي السبعة، وبعد ما من الله علي جازفت في بناء منزلي الكائن بالبجيدي وعند انتهائه فوجئت بعدم توصيل تيار الكهرباء من قبل الجهات المختصة، مما جعلني أقدم شكوى رسمية لدى بلدية الشرائع الفرعية، ولكن هذه الشكوى قوبلت بوعود لم تر النور.. مبينا أنه منذ خمسة أعوام وهو يطارد الكهرباء لدى الجهات المختصة.. مشيرا إلى أن رقم معاملته لدى الجهات تحمل الرقم «343096436» ، وأضاف الشريف: إن حلمي الذي كنت أنتظره منذ خمسة أعوام أصبح مظلما بوسط منازل قرى البجيدي، خاصة أن عمود الكهـرباء لا يبعد عن منزلي إلا سوى كيلو مترات.
مشاركة :