للمطالبة بعودة أبنائهن الذين اختطفتهم منظمة "بي كا كا" الإرهابية. وتحلم الأمهات، اللاتي يتلوعن شوقا على فلذات أكبادهن، بلحظة لقاء أبنائهن الذين تم اختطافهم من أسرهم نحو معسكرات المنظمة الإرهابية في الجبال. من بين الأمهات المعتصمات سودت دمير، التي تبحث عن ابنها "فاتح" المختطف من قبل منظمة "بي كا كا" الإرهابية منذ أربع سنوات. وقالت دمير، لمراسل الأناضول، بينما تحمل في يدها صورة لابنها المختطف، إنها عاقدة العزم على مواصلة الاعتصام إلى أن يقوم "الشعوب الديمقراطي" بإعادة ابنها المختطف على يد "بي كا كا". وأضافت أنها لم تنم قريرة العين منذ جرى اختطاف ابنها، وأنها لن تبرح مكان الاعتصام حتى يتم إحضار نجلها المختطف. وأشارت دمير، إلى أنها تفتقد ابنها المختطف كثيرًا، وقالت: "لو كان ابني معنا اليوم، لكنا سعداء كثيرًا بحلول العام الجديد. ولكنا احتفلنا وقمنا بإعداد طعام العشاء معًا، وجلسنا على نفس المائدة لتبادل أطراف الحديث". جدير بالذكر أن اعتصام الأمهات أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي" في ديار بكر، بدأ منذ 3 سبتمبر/أيلول الماضي، وهنّ تتهمن الحزب بضلوعه في اختطاف أبنائهن بهدف إلحاقهم بصفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية. وعبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دعمه للأمهات المعتصمات في أكثر من مناسبة، فضلا عن دعم الوزراء في تركيا والسياسيين والفنانين والصحفيين والكتاب والرياضيين والمنظمات المدنية ورجال الدين وكافة فئات المجتمع التركي. وحظيت اعتصامات الأمهات أيضا بدعم "جمعية أمهات سريبرينيتسا" في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء مختلف الدول في أنقرة، حيث أجروا زيارات لولاية دياربكر والتقوا بالأمهات المعتصمات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :