أفرج المتمردون اليمنيون اليوم الأربعاء عن ستة محتجزين سعوديين أعيدوا إلى الرياض بحسب ما أعلن مسؤولون، وذلك في إطار مبادرة لدعم عملية السلام في البلد الغارق في الحرب منذ خمس سنوات. ويأتي إطلاق سراحهم بإشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد قيام التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بإعادة 128 أسيرا من المتمردين اليمنيين إلى صنعاء. ومن جانبها، قالت فريا رادي نائبة رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن في بيان "يسعدنا أن نرى زخما يحدث مع إطلاق سراح المحتجزين الذي يحصل من كلا الجانبين". وأكدت أن "اليوم مهم إذ يتم لم شمل ست عائلات وهي لحظة مميزة عندما يحدث هذا ويشرفنا أن نكون جزءًا منه". ومن جهته، أعلن التحالف بقيادة السعودية عن "وصول ستة أسرى سعوديين إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية. وأعلنت قناة المسيرة التابعة للمتمردين الحوثيين في وقت سابق الأربعاء أنها قامت بتسليم ستة أسرى سعوديين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى المتمردين عبد القادر المرتضى في تصريحات نقلتها المسيرة "ننتظر خطوات مماثلة من قوى العدوان للإفراج عن أسرانا". ويأتي الإفراج بعد نحو شهرين على توقّف هجمات المتمردين ضد السعودية، وبعيد إعلان مسؤول سعوديّ أنّ المملكة تقيم "قناة اتصال" مع المتمردين المدعومين من طهران من أجل انهاء الحرب المستمرة منذ 2014. وكان الحوثيون اتّفقوا مع الحكومة المعترف بها دوليا التي يدعمها التحالف، خلال محادثات في السويد في كانون الأول/ديسمبر 2018، على تبادل نحو 15 ألف أسير، لكن الاتفاق لم يبصر النور. هل تجري السعودية محادثات مع الحوثيين في مسعى لإنهاء النزاع المتواصل في اليمن؟تعثر اتفاق تقاسم السلطة في جنوب اليمن مع انتهاء مهلة تشكيل حكومةتبادل 135 أسيراً بين القوات التابعة للحكومة اليمنية والحوثيينتسعة قتلى على الأقل بانفجار خلال حفل تخريج عسكري جنوب اليمن تدور الحرب في اليمن منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية. وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية.
مشاركة :