أكد باحثون في الولايات المتحدة وبريطانيا أن نظام الذكاء الاصطناعي الذي تطوره شركة جوجل أثبت تمتعه بالكفاءة ذاتها لخبراء الأشعة في التنبؤ بإمكانية إصابة النساء بسرطان الثدي بناءً على فحص تصوير الثدي بالأشعة السينية، كما وعد بمستقبل باهر في الحد من الأخطاء. وتعد الدراسة – التي نُشرت في مجلة (نيتشر) Nature اليوم الأربعاء – الأحدث في إظهار أن للذكاء الاصطناعي القدرة على تحسين دقة الكشف عن سرطان الثدي، الذي يصب امرأة من كل ثماني نساء على مستوى العالم. وتقول جمعية السرطان الأمريكية: إن المختصين في الأشعة يخطؤون في اكتشاف نحو 20 ٪ من سرطانات الثدي في تصوير الشعاعي للثدي، وأن نصف جميع النساء اللائي يحصلن على الفحوصات على مدى 10 سنوات يحصلن على نتيجة إيجابية خاطئة. وقال (مازيار اعتمادي) – المؤلف المشارك من جامعة Northwestern Medicine في شيكاغو: إن نتائج الدراسة – التي طُورت مع وحدة الذكاء الاصطناعي DeepMind AI التابعة لشركة (ألفابت) Alphabet والتي اندمجت مع (جوجل هيلث) Google Health في شهر أيلول/سبتمبر الماضي – تمثل تقدمًا كبيرًا في إمكانية الكشف عن المبكر عن سرطان الثدي.موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن: 6 حقائق مهمة عن بطارية هاتفك وكيفية إطالة عمرها يناير 1, 2020 حتى بدون خدمات جوجل.. هواوي تقترب من بيع 20 مليون وحدة من… ديسمبر 30, 2019 ودرب الفريق – الذي ضم باحثين من كلية لندن الإمبراطورية، وخدمة الصحة الوطنية البريطانية NHS – النظام على التعرف على سرطانات الثدي على عشرات الآلاف من صور شعاعية للثدي، ثم قارنوا تنبؤاتهم بالنتائج الفعلية من مجموعة مؤلفة من 25,856 صورة شعاعية للثدي في المملكة المتحدة، و3,097 من الولايات المتحدة. وأظهرت الدراسة أن نظام الذكاء الاصطناعي يمكنه التعرف على أنواع السرطان بالدرجة ذاتها من الخبرة التي يتمتع بها خبراء الأشعة، مع تقليل عدد النتائج الإيجابية الخاطئة بنسبة 5.7٪ في المجموعة الأمريكية، وبنسبة 1.2٪ في المجموعة البريطانية. كما أنه قلل من عدد النتائج السلبية الخاطئة، حيث تصُنف الاختبارات الخطأ على أنها طبيعية، بنسبة 9.4٪ في المجموعة الأمريكية، وبنسبة 2.7٪ في المجموعة البريطانية. وتعكس هذه الاختلافات الطرق التي تُقرأ بها الصور الشعاعية للثدي. ففي الولايات المتحدة، يقرأ أخصائي أشعة واحد فقط النتائج، وتُجرى الاختبارات كل عام إلى عامين. وفي بريطانيا، تُجرى الاختبارات كل ثلاث سنوات، ويقرأ النتائج أخصائيي أشعة. وعند الاختلاف، يستشيرون ثالثًا.
مشاركة :