ودّع مستشفى الجهراء الأيام الأخيرة من عام 2019 بأحداث مؤسفة، تنوعت بين مواصلة حلقات مسلسل الاعتداء على الكوادر الطبية، ومشاجرة أتلفت محتويات إحدى الغرف، بحسب الراي.وتمثلت واقعة الاعتداء على الكوادر الطبية، في نجاة ممرضة فلبينية من قبضة شاب كويتي بأعجوبة، بعد أن وضع سكينًا على رقبتها مهددًا بذبحها،.وقالت الراى«شاب حضر إلى المستشفى برفقة والده الذي كان فاقدًا للوعي، وتم تحويله على الفور إلى غرفة الإنعاش لعمل اللازم، إلا أنه ما لم يكن في الحسبان أن يمسك ابن المريض بممرضة فلبينية، ويستل سكينًا من جيبه ويضعها على رقبتها، صارخًا ومهددًا الطاقم الطبي (يا أبوي يحيا... يا أذبحها!)».وتابع المصدر أن «الطاقم الطبي في غرفة الإنعاش، وأمام هول ما حدث، انقسم إلى فريق يقوم بعمل الإسعافات للمريض، وآخر حاول تهدئة مَنْ يسعى إلى الفتك بزميلتهم إن لم يتم إنقاذ والده».وأضاف مصدر نقلت عنه الراي قوله «أيًا كانت درجة فقد الأعصاب لأقارب المرضى الذين يصل بعضهم إلى المستشفى في حالات حرجة، فيجب ألا تصل الأمور إلى غرس سكين في رقبة ممرضة، وكأن الابن عقد العزم، وبيّت النية على إيقاع الأذى بالكادر الطبي، وإلا بماذا نفسر إحضاره للسكين من بيته، وخلق حال من الذعر بين جموع العاملين والمراجعين؟».وأوضح أن «الطاقم الطبي نجح في إسعاف والد الشاب وإدخاله العناية المركزة، وبالتالي إنقاذ الممرضة.. لكن ماذا كان يحدث لو لم يفلح الأطباء في إفاقة والده من غيبوبته، وما ذنب الممرضة التي تواجدت لتأدية واجبها في بيئة آمنة، وما ذنب الكادر الطبي لربط تهديده بحالة والده؟».وأشار المصــــدر إلى أن «قضايا الاعتــــداء على الكوادر الطبية، من أطباء وممـــرضيـــــن أو حتـــــى فنييـــــن، تتكـــــرر حتـــى بات مسلســــل الاعتــــداء لفظيــــًا أو جســــــديًا على مــــدى سنوات أمرًا اعتياديًا، وصار ظاهرة شبه طبيعية مع انتهاء معظـــم القضايا بالتصالح، أو تسجيلها جنحة، فهل ما جرى على معظم الوقائع السابقة سيجري على تلك الواقعة، رغم اختلاف شكل وطبيعة الاعتداء».ومن واقعة التهديد بالقتل، إلى مشاجرة انتقلت الجمعة الماضية من خارج مستشفى الجهراء إلى داخله، ما أدى إلى إتلاف بعض محتويات إحدى الغرف، فضلًا عن التسبب بحال من الذعر والهلع للمراجعين والكوادر الطبية.وجدد المصدر التأكيد على أن إدارة المستشفى ووزارة الصحة لا تملكان سوى اتخاذ الإجراءات القانونية، وإبلاغ الجهات المختصة تجاه الأحداث المؤسفة، لكن التساؤل الذي يطرح نفسه إلى أين وصلت التحقيقات في مثل تلك القضايا حتى لا تتكرر مستقبلًا.
مشاركة :